عاجل
السبت 16 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

"السلاسل المتفجرة والحرق حيًا والذبح".. لماذا تعذب "داعش" ضحاياها بهذه القسوة؟.. خبراء علم النفس: شخصيات سيكوباتية مضادة للمجتمع.. وأسلوب متوارث يتبع منهج الخوارج

داعش
داعش

"السلاسل المتفجرة، الحرق حيًا، الذبح، والإعدام أمام الأطفال" تعد تلك الطرق السابقة إحدي أساليب التنظيم الإرهابي "داعش"، للفتك بضحاياها التى تقع فريسة بين يديها، وكان أخرهم أن أعدم التنظيم الإرهابي 7 من عناصره بإلقائهم في قدر ماء مغلي.

والسؤال الذي يطرح نفسه، ما الهدف من استخدام تلك الطرق البشعة على الرغم من أن كل الطرق تؤدي إلى الموت لا محالة؟ 

واختلف عدد من خبراء علم النفس حول ما إذا كان أفراد تنظيم "داعش" مصابون بمرض نفسي أو لا، البعض أكد أن أسلوبهم فى قتل ضحاياهم أسلوب متوارث، حيث أنهم ينتمون لطائفة الخوارج، وأشاروا إلى أن "داعش" يُقنع الشباب أن نهج "المماليك" هو الدين، بينما أكد آخر أن هذا التنظيم مصاب بالشخصية السكوباتية السادية، والهدف من ذلك إثارة الهلع وفى نفوس قادة الشعوب.

الشخصية السيكوباتية
فى البداية تقول الدكتورة هبة عيسوي، أستاذ الطب النفسى بطب عين شمس زميل الجمعية الأمريكية للطب النفسى، لـ"العربية نيوز"، إن تنظيم داعش الإرهابي مرضى نفسيين، مشيرة إلى أنهم يعانون من الإصابة بالشخصية "السيكوباتية" المضادة للمجتمع التي تتفنن فى ابتكار أبشع أساليب تعذيب الضحية قبل موتها.

وأضافت عيسوي، أن الجماعات الإرهابية بصفة عامة يرون بأن بأن ما يفعلوه تجاه ضحاياهم من طرق "حرق وزبح وغرق الضحية فى الزيت المغلي"، غير كافًا، موضحة أنهم على يقين بأنهم ضحية لمجتمع قاسٍ، مشيرة إلى أن هناك جانب استعراضي يستخدمة هذا التنظيم الإرهابي وهو نشر فيديوهات تحتوي علي مقاطع لتعذيب وقتل الضحية، لافته إلى أنه يتبع مقولة: "أنا أقتل إذًا أنا موجود"، حتى يلفت الانتباه وتكون محط أنظار العالم.

وأشارت أستاذ الطب النفسى، إلى أن الهدف من الأفعال الشنيعة التي تقوم بها تلك التنظيمات إثارة الهلع وفى نفوس قادة الشعوب، موضحة أن الرعب يعمل على عدم اتزان الدول وتدمير إرادتها وشلل حركتها الاقتصادية. 

ولفتت إلى أنه يجب أن نتصدى لتلك الجرائم عدم بعدم نشر فيديوهات القتل الخاصة بهم، مؤكدة أن انتشار تلك الفيديوهات تزيدهم قوة وخروجًا عن المألوف. 

"داعش" يُقنع الشباب أن نهج "المماليك" هو الدين
ومن جانبها قالت الدكتورة سامية خضر صالح، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، لـ"العربية نيوز"، إن جماعة التنظيم الإرهابي "داعش" تشكل خطورة على عقول الشباب، مؤكدة أن هذا التنظيم يعمل علي بث أفكار مغلوطة عن الإسلام فى عقول هؤلاء الشباب.

وأضافت صالح، أن قيادات التنظيم تحاول أن تثبت للعالم أنها الأقوى والأبقى من خلال بثها لفيديوهات تحتوي على مشاهد "حرق وغرق وقطع رؤوس" ضحاياها.

وأشارت "أستاذ علم الاجتماع"، إلى أن "داعش" يسير على نهج دولة المماليك فى استخدامها لأبشع طرق التعذيب ضد ضحاياها، فكانوا يستخدموا قديمًا "الخازوق والنشر بالمنشار وأداة الحمار الإسباني" وغيرها من استباحة الدماء، مؤكدة أن التنظيم الإرهابي يقنع الشباب المحبط بأن تلك الأساليب تعد صورة الإسلام الصحيحة.

ولفتت إلى أنه ينبغي أن ينشر الأزهر الفكر الصحيح للدين الإسلامي، عن طريق الإعلام المرئي والمسموع بدلًا من المادة الإعلامية التي أصبحت تسيء لمفاهيم الدين، بدلًا من اتباعه أسلوب التباطؤ.

منهج الخوارج
بينما أكد الدكتور سعيد عبد العظيم، أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، في تصريحات لـ"العربية نيوز"، أن أساليب العنف التي يتبعها تنظيم "داعش" الإرهابي ضد ضحاياه مثل "الحرق، وقطع الرأس" وغيرها، يعد أسلوبًا متوارثًا، موضحًا أنها تتبتع منهج جماعة "الخوارج" التي كانت تميل إلى التَّكفير، واستباحة الدماء، وسوء فهم نصوص القرآن والسنة، والطَّيش والسَّفه، وحداثة السن، مع الغرور والتعالي.

وأضاف "عبدالعظيم"، أن طرق القتل الداعشية طرق ممنهجة الهدف منها إزلال الضحية وترهيبه وترهيب الآخرين، لعدم التصدي لهم خلال محاولاتهم الدخول لأية دولة يريدون أن يستوطنوا بها، كما حدث "بالعراق".

واستنكر "أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة"، إصابة أفراد الجماعة الإرهابية بأي مرض نفسي، مشيرًا إلى أن تلك الجماعة تنتمي إلى طائفة الحشاشين، والتي تعتمد استراتيجيتها على الاغتيالات التي يقوم بها "فدائيون" لا يأبهون بالموت في سبيل تحقيق هدفهم، والتي تدعمهم الدولة الإيرانية.