المحرومون من متع العيد "5".. الصحفي فقد الأمل في إجازاته.. والشرطي تزيد عليه الأعباء.. والطبيب يُعيّد على مرضاه.. والسائق لا يرى بيته
لعل اللحظات التي يقضيها معنا العيد".. هي بالفعل لحظات بدلًا من أيام، فالأيام لها مذاق خاص وطقوسها يهنأ بها الإنسان بعد وابل من مشقة الصيام والعمل معًا، ولكن لكل قاعدة من يشذ عنها، فهناك من يحرم مِن إجازات العيد مجبرًا راضيًا.
"العربية نيوز" تستعرض في تلك السطور 5 وظائف يحرم أصحابها من إجازات العيد:
رجال الأمن
يقع على عاهل رجال الأمن، مسئولية كبيرة، فهم بمثابة المديرين لدفة الاحتفالات لتمر بسلام دون إحداث ما يخل بفرحة تلك الأيام، فعليهم التصدي لأعمال الشغب المتوقع حدوثها التي تعد نتاج الحشد الكبير في الشوارع من المواطنين، ومنع عمليات السرقة التي تسهل في تلك الأيام، وخاصة منع أي محاولة التحرش أو اعتداء جنسي على الفتيات، بخلاف عملهم الطبيعي المتمثل في الوقائع الجنائية التي تضرب المجتمع دون النظر إلى عامل توقيتها لذلك لا تجوز الإجازات على رجال الأمن.
الأطباء
إن كانت الأعياد إجازة من الأعمال، فإنها ليست إجازة من الأمراض، لذلك لا يجد الطبيب لنفسه مفرًا من العمل في مثل تلك الأيام، خاصة أن المستشفيات ترفع حالة التأهب القصوى، تحسبًا لاستقبال أية حالات خاصة طوال ساعات اليوم.
الصيادلة
وما يسري على الأطباء يسري على الصيادلة، باعتبار أن كلاهما جزئين يكملان بعضهما البعض، فكافة الصيدليات تعمل طوال الـ24 ساعة لخدمة المواطنين، خاصة أن الطبيب الصيدلي هو العمود الثاني لخيمة صحة المواطن بعد الطبيب البشري، والصيدلية هي مخزن راحته.
السائقون
على نفس الخط الذي يقطع من الإسكندرية إلى أسوان، لا يتوقف المواطنون عن ترحالهم، وفي العيد تزيد تلك الترحالات، لأنها الوقت الذي يضمن المواطن فيه أن كل ما يحيطه في الكون مهيأ لاستقبال سعادته، في محاولة منه لاستطلاع المجتمع المحيط على مدار واسع، لا يفرق في هذا الترحال سنًا وإنما ما يفرق فيه هو الهدف من الرحلة، لذلك تجد السائق شبهًا لا يرى بيته أوقات الأعياد، وإنما يجد غنيمة منها لزيادة قوت يومه يريد أن يحسن استغلاله، فهذه سنة الكون القائم على الشيء ومقابله، "الكد في مقابل الحصاد".
الصحفيون
بلاط صاحبة الجلالة، العشق الذي يقتل أصحابه، فالصحفي لا يبالي إن أخبروه بأنه لن يحصل على إجازة خلال أيام العيد، فهذا أمر طبيعي بالنسبة له، حيث العيد بالنسبة له مادة دسمة، فلا تصدقوهم إن قالوا إن مهنة الصحافة مريحة للغاية "بل هي مهنة البحث عن المتاعب".