بعد أحداث المدينة المنورة.. هل أصبح "داعش" خارج السيطرة.. خبراء: تكتيكات التنظيم بعيدة عن المواجهة.. والمخابرات الدولية فشلت في الإيقاع بالخلايا
بات من الصعب هزيمة تنظيم داعش الإرهابي، وأصبح أمرًا صعبًا على أجهزة المخابرات العالمية، فالبعض منها لا يستطيع إيقاف الخلايا النائمة والذئاب المنفردة التي أطلقها التنظيم في دول متفرقة، لفرض سياسات النكاية بالأنظمة، إلا أن الخبراء العسكريين يرون الحل في الاعتماد على أجهزة الاستخبارات، بعد فشل التعامل العسكري.
الخروج عن السيطرة
قال اللواء نبيل فؤاد، مساعد وزير الدفاع الأسبق، لـ "العربية نيوز"، إن قوى "داعش" الإرهابية أصبحت تشكل خطرًا كبيرًا ليس على السعودية فقط، بل على منطقة الشرق الأوسط والعالم كله، وتزداد خطورتها يومًا بعد آخر.
وأضاف "فؤاد" أن العمليات التى يقوم بها تنظيم "داعش"، هي عمليات صغيرة ومحدودة، منوهًا إلى أن العمليات التي ينفذها التنظيم خارج سوريا والعراق تمثل خطورة أكبر، لأنها تنفذ عن طريق تكتيكات معلوماتية، وهو ما يمثل خروج أساليب الإرهابيين عن السيطرة الأمنية.
وتابع: "الأمن المطلق ليس موجودًا، والعمليات نسبية تفرق من بلد إلى آخر حسب قوة الأجهزة الأمنية الموجودة بداخلها، فلا توجد دولة تستطيع أن تمنع الإرهاب بنسبة مائة بالمائة".
المخابرات فشلت
وأوضح الدكتور طارق فهمي، الخبير في الشئون السياسية بالمركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، لـ"العربية نيوز"، أنه لابد من الاعتراف بقوة تنظيم "داعش" وامتلاكه لقدرات حقيقية على الأرض، مؤكدًا أن "داعش" لا يزال موجودًا ولا يمكن تهميش قدراتها.
إثبات الوجود
ونوه "فهمي" بأن "داعش" تحاول من حين لآخر إثبات وجودها في المشهد السياسي.
وأكد أستاذ السياسة العامة، أن رسالة السعودية أمس، مهمة جدًا وترتبط بأمرين، الأول هو تأكيد حضور التنظيم، والثاني: استهداف السعودية لما تقوم به من مكافحة الإرهاب في المنطقة.
وتابع: "تنظيم داعش يقوم في تلك الفترة بعمليات تكتيكية في عمق بعض الدول الحاضنة لهم"، مشيرًا إلى أن التنظيم مستمر وسيكشر على أنيابه خلال الفترة المقبلة.