عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

زمان ومكان الحوادث "لغز"!.. من يعبث بأمن "جزيرة العرب"؟.. "داعش" المشتبه الأول.. إيران لن تترك "بلاد الحجاز".. والشعب السعودي يدفع ثمن تصدي المملكة للإرهاب

تفجيرات السعودية
تفجيرات السعودية

أثارت سلسلة التفجيرات الإرهابية في السعودية، في اليومين الأخيرين، العديد من التساؤلات حول اختيار الفاعل لهذا التوقيت بالذات، والذي يوافق صبيحة أول أيام عيد الفطر المبارك ببلاد الحرمين، إلى جانب تحديد الجهة المسئولة عن هذه الحوادث خصوصًا في ظل عدم إعلان أية جهة عن مسئوليتها عنهم حتى الآن.

وترصد "العربية نيوز" في سياق سطور التقرير التالي بعض آراء الخبراء والسياسيين حول هذه الحوادث:

تنظيم داعش المسئول
يقول ماهر فرغلي، الخبير في شئون الحركات الإسلامية، إن تنظيم داعش هو المسئول عن التفجيرات التي شهدتها المملكة العربية السعودية، مشيرًا إلى أن التنظيم الدموي أصبح يستخدم استراتيجية جديدة بعد الهجوم على مركزه في الرقة والموصل وتقلص الأراضي التي كان يسيطر عليه، حتى أصبح لا بديل أمامه إلا أن يخلق بؤر صراع جديدة في المناطق المحيطة به من أجل تخفيف الضغط عليه في المركز.

واستبعد "فرغلي"، أن تكون بعض الجماعات الشيعية هي المسئولة عن هذه التفجيرات الموجودة في السعودية، متسائلًا: "هل الشيعة هم المسئولون عن التفجيرات التي هزت تركيا والولايات المتحدة والعراق والأردن".

وتوقع "الباحث في شئون الحركات الإسلامية" أن تقع تفجيرات أكثر دموية خلال الفترة المقبلة، لأن تنظيم داعش أصبح عابرًا للحدود، موضحًا أن أفكاره باتت أوسع من الحدود الجغرافية الموجود فيها، مشيرًا إلى أن التنظيم أصبح يملك ذئابًا منفردة موجودة في كل دول المنطقة.

"شرشر": إبران نفذت التفجيرات
قال النائب البرلماني أسامة شرشر، إن "التفجيرات التي ضربت السعودية مساء اليوم يقف وراؤها الإيرانيون والحوثيون بتنسيق مع التنظيم الدولى للإخوان المسلمين لضرب موسم الحج"، واصفًا هولاء بالخونة الذين لا يمتون بأية صلة للإسلام.

وأدان "شرشر"، العمل الإرهابى فى المدينة المنورة "بلد الرسول صلى الله عليه وسلم"، معلنًا دعمه للملك سلمان بن عبد العزيز، خادم الحرمين الشريفين، والشعب السعودي الشقيق في مواجهة هذا الإرهاب الأسود، الذي لم يتورع عن حرمة دماء المسلمين ولا قدسية المكان الشريف ولا الشهر الكريم، مؤكدًا أن مصر والسعودية ستظلان حصن أمة في مواجهة الإرهاب والمخاطر التي تواجه الأمة الإسلامية.

السعودية صيد رخو للإرهاب
وتوقع الدكتور سعد الدين إبراهيم، رئيس مركز ابن خلدون للدراسات السياسية، في تصريحات لـ"العربية نيوز"، أن يكون تنظيم داعش هو المسئول عن التفجيرين الانتحاريين، اللذين وقعا اليوم قرب الحرم النبوي وبمدينة القطيف بالسعودية.

وأضاف "إبراهيم" أنه من المؤكد أن يسعى داعش لماجمة أهداف في السعودية، موضحًا أن التنظيم يسعى دائمًا لضرب الأهداف الرخوة، الذي يستطيع من خلالها إثبات وجوده، ونحن في انتظار البيان الذي تعلن فيه أية جهة تبنيها للحادث.

وتابع "مدير مركز ابن خلدون": "داعش يضرب حيثما يريد ويستهدف من ضرباته تحقيق أي مكاسب سياسية على أرض الواقع، ولا تستطيع أي دولة في العالم مواجهة الإرهاب بشكل حتمي وكامل"، لافتًا إلى أن توقيت ضربات اليوم لاعلاقة بعمرة رمضان أو اقتراب العيد، بقدر ما هو يوجه رسالة من التنظيم إلى المملكة".

دعوة للتسامح وانتصار الإنسانية
قال الدكتور عمرو حمزاوي، أستاذ العلوم السياسية بالقاهرة، "إن انتهاكات واعتداءات السافرة على المقدسات الدينية بالسعودية تفرض علينا مشاهد الدمار والحزن والألم".

وأدان "حمزاوي"، التفجيرات التي استهدفت الحرم في السعودية، واصفًا مرتكبيها بأنهم صنيعة التطرف والكراهية والاستبداد والجنون.

وأضاف "أستاذ العلوم السياسية"، أن الإرهابيين يعملون على الكراهية والاستبداد والجنون وخلاصنا منهم مرهون بانتصار الإنسانية المعاصرة للتسامح والحرية والعقل.

يذكر أن عدة تفجيرات قد وقعت بمناطق متفرقة بالسعودية، مساء اليوم، أحدهما قرب الحرم النبوي بالمدينة المنورة "غربي السعودية" أسفر عن قتلى وجرحى، والآخر استهدف حسينية بالقطيف لم يوقع قتلى من المصلين، ولم تتبن أي جهة مسئوليتها عن الحادثين.