"للبيت رب يحميه".. العرب يتوحدون بعد تفجيرات السعودية.. أبو الغيط يعزي الملك سلمان.. مفتي مصر: الإرهابيون لم يراعوا حرمة رمضان.. والأردن تعلن تضامنها مع المملكة
أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، بأشد العبارات التفجيرات الإرهابية التي هزت الإثنين 4 يوليو، السعودية خارج الحرم النبوي الشريف وفي مدينة القطيف.
وقدم "أبوالغيط" خالص تعازيه لملك السعودية سلمان بن عبد العزيز وحكومتها وشعبها المملكة، وخاصة عائلات الضحايا.
وأشار الأمين العام في بيان له إلى أن "هذه التفجيرات المشينة تأتي لتؤكد مرة أخرى على أن الإرهاب ليس له دين أو وطن خاصة أن من قاموا بهذه الجرائم الشنيعة لم يراعوا حرمة شهر رمضان الكريم أو حرمة المقدسات، مجددًا في هذا الإطار الموقف الثابت والقوي لجامعة الدول العربية من إدانة الإرهاب في كل صوره ومظاهره".
وأضاف أن "مثل هذه العمليات الإرهابية تعيد تسليط الضوء على ضرورة العمل لتكثيف الجهود على المستوى العربي والإسلامي والدولي لمواجهة الخطر المستشري للإرهاب من خلال اتخاذ مجموعة من الإجراءات المشتركة السريعة والقوية للقضاء على هذه الظاهرة بشكل تام وبما يضمن إعادة كامل الأمن والاستقرار إلى كل الدول العربية".
كما قال أبو الغيط إن "مثل هذه الأفعال الإجرامية إنما يجب أن توضح لشباب الأمة ضرورة التنبه لمخاطر الفكر المتطرف الذي يسهل الانزلاق إلى العنف والإرهاب وهو ما يحتم لفظه من البداية درءا لمخاطره وأضراره الجسيمة".
من جانبه، أكد مفتي مصر الشيخ شوقي علام أن "التفجير قرب الحرم النبوي جريمة خسيسة لا يمكن تصورها"، مشددًا على أن "التفجيرات الأخيرة لن تثنينا عن مواصلة الجهد لمحاربة الإرهاب".
وأضاف المفتي في حديث لوسائل إعلام عربية أن "إجرام الإرهابيين بلغ مداه، ومحاربة الإرهاب مسئولية الجميع"، معتبرًا أن "الأحداث الإرهابية لن يكون لها تأثير في مسيرة السعودية".
وتابع المفتي: "الإرهاب خطير كمرض السرطان، ويجب تكامل كل الجهود للقضاء عليه، يجب أن يكون هناك تعامل أمني حازم وصارم ضد الإرهاب وأفكاره".
واعتبر علام أنه "لا يمكن أن نصف شيوخ التطرف بالشيوخ أو العلماء".
وختم المفتي المصري مطالبًا "الشباب برفض دعاوى الفتنة التي تهدف لتخريب الأوطان".
بدورها، أكدت الحكومة الأردنية وقوفها الكامل وتضامنها مع المملكة العربية السعودية "في مواجهة الإرهاب الأعمى الذي يستهدف أمنها واستقرارها".
وعبر وزير الدولة لشئون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة، محمد المومني عن إدانة الأردن واستنكاره الشديدين للحادث الإرهابي الجبان الذي استهدف جوار الحرم النبوي الشريف وكذلك التفجيرات الإرهابية في مدينة القطيف.
وقال "المومني"، إن الجريمة البشعة التي استهدفت الأمنين العابدين من مختلف أنحاء العالم في أماكن العبادة في الوقت الذي يستعد فيه العالم الإسلامي للاحتفال بعيد الفطر المبارك، دليل على ظلامية قوى الشر التي تستهدف الأمة العربية والإسلامية.
وأكد "المومني" ضرورة تضافر الجهود العربية والإسلامية والدولية في مواجهة الإرهاب وقوى الظلام التي تستبيح الأمنين في كل مكان في المنطقة والعالم.
وقدم "المومني" تعازي الحكومة الأردنية للمملكة العربية السعودية ملكًا وحكومة وشعبًا بضحايا التفجير الإرهابي، متمنيًا الشفاء للمصابين.
ووقعت 3 تفجيرات انتحارية في السعودية، مساء اليوم الاثنين، أحدها قرب مقر أمني عند الحرم النبوي، والآخران قرب مسجد في القطيف شرق المملكة، وأسفر تفجير المدينة المنورة عن مقتل 4 من رجال الأمن ومقتل الانتحاري، بحسب شهود عيان.
وقد قالت مصادر إعلامية محلية من المملكة إن الانتحاري استغل بدء عناصر الأمن بالتجهيز لتناول الإفطار ومن ثم فجر نفسه عند باب حجرتهم.