أمين الدعوة بـ"الأزهر": "الدواعش" خوارج يبثون أفكارًا مغلوطة
قال الدكتور محمد زكى، الأمين العام للجنة العليا للدعوة بالأزهر، في تصريح خاص لـ"العربية نيوز"، إن الشخص الذي يعلن، ويتحدث عن قاطعية، وظنية الأيات القرآنية، والأحاديث النبوية، والقضايا الفقهية يجب أن يكون عالما بمقاصد الشريعة، واللغة، خصوصا وأن بعض هذه التفاسير يعود أصله إلى النبي، واجتمع عليه علماء الأمة.
وأضاف الأمين العام للجنة العليا للدعوة بالأزهر، أن تفسير القرآن له ثوابته التي لانحيد عنها، فالأيات قاطعة الثبوت تمثل الفرائض، والنواهي، وأمور التوحيد، أما أمور الدنيا، فالنبي المصطفى أكد أن المسلمين أعلم بشئون دنياهم، وبالتالي فإنه ليست كل آيات القرآن ظنية الدلالة، وبالمثل نجد أنه ليست كل الأحاديث تتحمل ظنية ثبوتها.
وأكد زكي، أن الجهاد في الإسلام معناه الأوسع، والأعظم، والأكمل، أن ننتصر على النفس البشرية الأمارة بالسوء، التي تدعو إلى السوء، والفحشاء، وأن ننتصر على الشيطان، أما جهاد الاستخلاف فيعني اعتناء كل منَا بمهام عمله في تعمير الكون.
وتابع، أن جهاد العدو الذي يغير على البلاد، ويتربص بالناس، ويغتصب عرضها، ويعيث في الأرض فسادا، فهؤلاء وهم كثر لا يقبل عاقل أن يقابلهم بالورد، والرياحين، بل أمرنا الإسلام برد عدوانهم بالقوة، والاستعداد لهم، لا للبدء بالعدوان، ولكن لرده وحفظ الأمة الإسلامية.
ونوه زكي، بأن الجهاد ليس كما يروج البعض من المتطرفين، المروجي لفكرة القتال لإجبار الناس على الدخول في الإسلام، فالله شاء للناس أن يكونوا أصحاب مشيأة، فمن شاء فليؤمن، ومن شاء فليكفر، والله عز وجل، أكد أنه لا إكراه في الدين.
وأشار الأمين العام للجنة الدعوة بالأزهر، إلى أن أمثال الدواعش وغيرهم من مروجي الأفكار المغلوطة عن الدين، خوارج ولا يسأل الدين، بوسطيته، وسماحته عنهم، ولكن يسأل عنهم، من دربهم، وأعدهم، ومدهم، ولوث فطرتهم، وعقيدتهم، ورعاهم في بلاده، وإن كانوا يستشهدون بنصوص من الدين الإسلامي، فإن أهواءهم، ومصالحهم، وعصبيتهم، هي من ساقتهم إلى ذلك التفسير المغلوط، الذي يغفل أسباب النزول، وعموميته.