بعد أزمة التسريبات.. "الهلالي" يقدم رجاله "كبش فداء" للحكومة.. أنهى ندب مدير الامتحانات.. واستغنى عن رئيس الشئون المالية.. ومصدر: يسعى للبقاء على حسابهم
في إطار خطته للبقاء في وزارة التربية والتعليم، بعد تأكد رحيله على خلفية تسريبات امتحانات الثانوية العامة، بدأ الدكتور الهلالي الشربيني، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى في الإطاحة برجاله من مناصبهم، وتقديمهم كـ "كبش فداء" للحكومة؛ لأن قرار إنهاء ندبهم في ذلك التوقيت يشير إلى أنهم متورطون في قضية تسريبات امتحانات الثانوية.
مدير عام إدارة الامتحانات
أصدر الهلالي الشربيني، قرارًا وزاريًا رقم (193) بتاريخ 4 يوليو 2016، بإنهاء ندب محمود عبدالرازق أحمد محمود، من العمل بوظيفة مدير عام الإدارة العامة للامتحانات بالوزارة، وعودته إلى وظيفته الأصلية، على أن يكلف محمد سعد، رئيس الإدارة المركزية للتعليم الثانوي، بالإشراف على الإدارة العامة للامتحانات بديوان عام الوزارة، لحين شغل الوظيفة وفقًا للإجراءات القانونية.
وما يؤكد أن "عبدالرازق" من رجال "الشربيني"، هو أنه من أصدر في 1 يناير 2016 قرارًا بتكليفه مديرًا للإدارة العامة للامتحانات، بعد خروج السيد عبدالسميع، المدير السابق للمعاش لبلوغه السن القانونية، وهنا قال محمد سعد رئيس الإدارة المركزية للتعليم الثانوى والخاص، ونائب رئيس عام امتحانات الثانوية العامة، إن محمود عبدالرازق المدير الجديد للإدارة العامة كان يشغل أحد المناصب فيها وله خبرة فى أعمال الامتحانات.
رئيس الشئون المالية
كما أصدر وزير التربية والتعليم، قرارًا بإنهاء ندب جمال السيد سليمان عبد الله بندري، من العمل بوظيفة رئيس الإدارة المركزية للشئون المالية بديوان عام الوزارة، وعودته إلى وظيفته الأصلية، وتم تكليف رئيس قطاع الأمانة العامة بديوان عام الوزارة بالإشراف على الإدارة المركزية للشئون المالية لحين شغلها بالطرق القانونية.
البقاء في التربية والتعليم
وأكد مصدر بوزارة التربية والتعليم، أن الدكتور الهلالي الشربيني، يسعى للاستمرار في الحكومة بالاستغناء عن رجاله، وعن المسئولين الضعفاء، الذين لن يعترضوا على أية قرارات مهما كانت، والدليل على ذلك إنه ألغى ندب محمود عبدالرازق، على الرغم أنه من أصدر قرار ندبه، ولم يقترب لمحمد سعد رغم استمراره في الوزارة منذ سنوات.
وأضاف المصدر أنه إذا كان "الهلالي" يريد أن يقدم جديد في إدارة وزارة التربية والتعليم، كان عليه الاستغناء عن أصحاب الوجوه القديمة، لضح دماء جديدة في الوزارة، بدلًا من أن إلغاء ندب مسئول لم يستمر في الوزارة سوى 7 أشهر فقط ولم يأخذ فرصته كاملة، ولكنه يسعى للتضحية به للاستمرار في كرسيه، والزج باسمه في قضية تسريبات امتحانات الثانوية.