"هلال": أحاديث الجهاد وردت لرد العدوان فقط.. ولا يمكن تعميمها
قال الدكتور عبد الغفار هلال، عميد كلية اللغة العربية الأسبق بجامعة الأزهر، لـ"العربية نيوز"، إن آيات الجهاد في القرآن ليست ظنية الدلالة، إنما هي قطعية الدلالة، موضحًا أن الإسلام يغذي الجهاد ضد الآخرين، إذا كانوا معتدين على المسلمين، أو ممتلكاتهم.
وأضاف هلال، أن القرآن صريح في آيات الجهاد، فهو يحث على رد عدوان الآخرين، وينهي عن البدء به، فالإسلام لم يهاجم أحدًا، ولم يدع لذلك، وفترة الرسول خير دليل على ذلك، حيث ترك مكة إلى المشركين، ولكنهم تتبعوه، وتتبعوا دعوته، فكان لابد عليه أن يرد العدوان، وآيات القرآن حرضت على القتال عندما كان الوقت يدعو له.
وأكد عميد كلية اللغة العربية الأسبق بجامعة الأزهر، أن حديث المصطفى "أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك، عصموا مني دماءهم وأموالهم، إلا بحق الإسلام، وحسابهم على الله تعالى"، قد جاء في سياق الحرب مع المشركين، ليردوا العدوان ولا يمكن تعميمه بأي حال من الأحوال.
وأشار "هلال" إلى أن مغالطة "الدواعش" في تفسير القرآن تعود إلى الفهم الخاطئ للغة العربية، والموقف التاريخي وسياقه، ويجب ألا يستدل به على وجه العموم، وبالتالي فإن اللفظ يفسر في سياق سبب نزول الآية، ولشخص فاهم، وعالم باللغة.