في الذكرى الثالثة لبيان 3 يوليو.. هل ساهم الإعلام في إسقاط الإخوان.. إعلاميون: وسائل الميديا دعمت الجيش في عزل مرسي وفضحت "الجماعة"
لعب الإعلام المصري دورًا كبيرًأ فى نجاح ثورة 30 يونيو حيث قام الإعلام بكشف أخطاء جماعة الإخوان، وتمكن الإعلام من رفع وعى الشعب المصري، وساعد فى حشد مظاهرات 30 يونيو 2013، بمساندة الإدارة الشعبية التى نظمتها أحزاب وحركات معارضة للرئيس محمد مرسي.
الإعلام ساعد على نجاح ثورة 30 يونيو
قال أسامة سلامة عضو المجلس الأعلى للصحافة، لـ"العربية نيوز"، إن الإعلام كان له دور كبير فى نجاح ثورة 30 يونيو، وذلك باستخدام كل أسلحته فى التعبئة والحشد حتى بيان 3 يوليو الذى انهى حكم الإخوان.
وأشار "سلامة" إلى أن الإعلام قام بإبراز وكشف أخطاء التى وقع بها جماعة الإخوان والرئيس المعزول محمد مرسي، وساهم فى خلق وعى كامل لدى الجماهير بضرورة مراجعة ما يحدث وتصحيح مسيرة وإدراك الخطأ فأصبح قادر للخروج على النظام.
وأضاف عضو المجلس الأعلى للصحافة، أن خروج الشعب وواقفوه أمام خطأ الإخوان أعطى القوات المسلحة الثقة فى إصدار بيان صريح ضدد جماعة الإخوان والرئيس المعزول" قائلًا" حينما غضب الشعب، أصدرات القوات بيانها"، لافتا إلى أنه لو أخفى الإعلام أخطاء جماعة الإخوان الإرهابية كان هذا لم يغير شئ فى نتائج الثورة لكنها كانت ستتأخر كثيرأ.
الإعلام ساهم في عزل مرسي ودعم "3 يوليو"
ومن جانبه، أضاف بشير العدل، مقرر لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة، أن الإعلام لعب دورا جوهريا في أحداث "30 يونيو" وما قبلها وما تبعتها من نتائج، فكان هناك حشد إعلامي ضد جماعة الإخوان الإرهابية، مشيرًا إلى أن هذا الحشد كان وراءه قوة خلفية هائلة ألا وإنها الإرادة الشعبية التي لم ترَ في حكم جماعة الإخوان حكم صالح لجميع المصريين، بل إنه حكم لصالح الجماعه وحدها.
ونوه "العدل" أن الإرادة الشعبية أعطت للإعلام دعما قويا والتي بدورها هيأت المناخ للقوات المسلحة، التي استجابت إلى الإرادة الشعبية التي خرجت في مظاهرات "30 يونيو"؛ لإسقاط حكم جماعة الإخوان.
وتابع، مقرر لجنة الدفاع عن إستقلال الصحافة، بأن كما كان يوجد برامج مناهضة لحكم الجماعة، كانت هناك أيضا قنوات تبث لدعم الإخوان ولكن الغلبة في النهاية كانت لإرادة الشعب.
وأوضح "بشير" أن دور الإعلام تنويري كما يكون قائم على الحياد ما بين السلطة والمعارضة، غير إنه يجب أن يكون ناطقا بالسان الشعب، وإنعكاس للتطورات التي يشهدها المجتمع، إلا أن ما نشهده الآن من أداء إعلامي في مصر فإنه أصبح موجهة من ناحية خدمة السلطة الحاكمه ومن ناحية الأخرى تخدم رأس المال الخاص الذي سيطر على الوسائل الإعلامية.
الجيش انحاز للإرادة الشعبية فى بيان 3 يوليو
وفى سياق متصل أكد الدكتور محمود علم الدين الوكيل السابق لكلية الإعلام جامعة القاهرة، أن الإعلام خلال "ثورة 30 يونيو" كان بمثابة أداة قتل، وفعل سياسي وهذا أمر لعب دورا لمصلحة التيار المساند لـ"ثورة 30 يونيو".
وأشار علم الدين إلى أن الإعلام كان أداة من أجواء المعركة ولكنه أيضا كان وسيلة لقياس الرأي العام، كما كان يعكس المزاج السائد لدى عموم الشعب المصري وهذا ما اتخذته القوات المسلحة في الحسبان.
وتابع "الوكيل السابق لكلية الإعلام"، أن القوات المسلحة أخذت قرارها بناءً على مجموعة من العناصر أولهما، معظم مؤسسات الدولة من قضاء وداخلية ومؤسسات اقتصادية وجهاز الدولة الإداري بم فيهم الجيش نفسه، ضد حكم جماعة الإخوان المسلمين.