ناصر لوزة: 33.3% من الذكور المصريين يدخنون بنسبة كبيرة
أكد الدكتور ناصر لوزة عضو الهيئة التحريرية الدولية للطب النفسي ورئيس مجلس إدارة مجموعة الشرق الأوسط للكلية الملكية للأطباء النفسيين، أن نسبة كبيرة من الشعب المصري مدخنين.
وأضاف لوزة: "من الضروري أن يتم السماح بالتعامل مع البدائل الإلكترونية بتفتُح وذلك للتقليل من مخاطر تدخين التبغ، خاصة أن أضعاف عدد المدخنين يعانون من آثار التدخين السلبي".
وأوضح أن البدائل المتاحة مثل السجائر الإلكترونية، تعاني من قلة الانتشار لعدة أسباب منها أسباب قانونية واقتصادية واجتماعية.
وأشار لوزة الحاصل على الزمالة من الكلية الملكية البريطانية للأطباء النفسيين، إلى أنه شارك قبل أيام في الدورة الـ16 للمنتدى العالمي للنيكوتين في العاصمة البولندية وارسو خلال الفترة من 17-18 يونيو الجاري والذي ناقش ضرورة اللجوء إلى البدائل الإلكترونية لمواجهة المخاطر السلبية التي يسببها تدخين التبغ.
جاء ذلك خلال مؤتمر طبي "وراسو" الذي ضم نخبة من أكبر الأطباء على مستوى العالم بالإضافة إلى خبراء في الصحة العامة ونشطاء المجتمع المدني وكذلك مناصري بدائل النيكوتين ومصنعي السجائر الإلكترونية وممثلي صناعة التبغ وغيرهم قد قدموا رؤية شاملة لتجاربهم وطرح آراءهم حول البدائل التي يمكن أن تحل محل تدخين التبغ في المستقبل، كما قدم المؤتمر توصيات يمكن أن ترسم خريطة طريق تساهم في إيجاد آليات وحلول مبتكرة تقودها الدولة بالتعاون مع مصنعي التبغ والبدائل الإلكترونية لتفادى المخاطر الناجمة عن تدخين وحرق التبغ.
واعتبر لوزة الاجتماع بأنه كان يمثل فرصة جيدة لطرح نتائج وإيجابيات تجارب مستخدمي السجائر الإلكتروني.
وتابع: "أن التدخين سيظل من أهم مشكلات التي تواجه الصحة العامة في كثير من الدول ولا سيما في مصر، حيث ينتشر التدخين بأساليب مختلفة غير السجائر مثل الشيشة التي تمثل خطرا على الصحة العامة نظرا لإمكانية أن يتعاطاها أكثر من شخص في ذات الوقت".
وأضاف أن أحدث إحصائية حكومية صنفت الأعمار السنية التي تقبل على التدخين بشكل عام في مصر، مشيرة إلى أن 46.2٪ من إجمالي المدخنين هم في الفئة العمرية من (25-44 سنة)، 13% في فئة الشباب من (18-24 سنة)، وأن 57.6٪ من إجمالي المدخنين حاصلين على شهادة أقل من المتوسط، ونصف هذه النسبة تقريبا من الأميين بينما 8.7٪ من المدخنين حاصلين على مؤهل جامعي أو أعلى.
وأكد لوزة أن هناك إحصائية كشفت نسبة التدخين بين الذكور تصل إلى 33،3 %، فيما بلغت النسبة بين الإناث 3 % فقط، أي أن ظاهرة التدخين في مصر تعتبر ظاهرة ذكورية بالأساس.
وأعرب لوزة عن أمله في أن تصل الرسائل التي أطلقها المؤتمر بصورة صحيحة إلى جميع الأطراف سواء كانت حكومية أو منظمات مجتمعية أو حتى لصناع التبغ والبدائل الإلكترونية، والتي تتركز في ضرورة تحرك المجتمع بكافة مؤسساته وهيئاته المعنية بهذا الأمر للتصدي لخطر تدخين التبغ واللجوء إلى البدائل والسجائر الإلكترونية.