عاجل
الجمعة 08 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

ظروف طالب الثانوية العامة "لا ترحم".. الوزارة تحاصره بالتوتر.. الأسرة "ركن أساسي" في إرهاقه واستنزاف قوته.. "الدروس الخصوصية" تكسر عظامه.. والمراهقة تفرض عليه التمرد

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تخلصت طالبة بالصف الثالث الثانوي العام، من حياتها شنقًا داخل غرفة نومها، صباح اليوم، بسبب مرورها بحالة سيئة بسبب الامتحانات، وتم التحفظ على جثتها بمشرحة مستشفى فاقوس في الشرقية.

ومع تكرار حالات الانتحار، وتصاعد حالة الرفض الطلابي لمنظومة التعليم الثانوي، ونشوب العديد من المظاهرات في أغلب محافظات مصر، فإن الأمر بات أكثر عمقًا من ذلك، حيث زادت وسائل الضغط على طالب الثانوية العامة الذي لا يرحمه الواقع ولا يترك له بابًا يدخله.

وزارة التربية والتعليم "لا ترحم"
لم ترحم وزارة التربية والتعليم طالب الثانوية العامة على مدار تاريخها، بنظام يضغط الطالب عام كامل تحت القلق والتوتر والمستقبل والتنسيق، والنظرة المجتمعية لكليات القمة، وكليات الشعب التي لا تمنح وجاهة اجتماعية كافية لمنتسبيها.

الأسرة "ركن أساسي"
تعد الاسرة أحد الأركان الأساسية في إرهاق الطالب المصري، واستنزاف قوته، حيث يضعه أهله في مقارنات دائمة مع أقرانه وأخوته، فيشعر الطالب بأن عام الثانوية أشبه بالحرب، وعام الحسم الذي قد يودي به الي حياة مملوءة بالفشل إذا أخطأه التنسيق.

حرب الدروس الخصوصية
يضغط المدرسون طلابهم، فيجعلونهم تحت وطأة حرب الدروس الخصوص، حتي قبل أن يبدأ العام الدراسي بشهور عدة، فيحجز الطالب مع إمبراطور الفيزياء أو وحش الكيمياء، كجزء من تأدية الواجب، وعدم الندم المستقبلي.

الوجاهة الاجتماعية "ضرورية"
صنف المجتمع بطبقيته المهن المجتمعية بين مهن راقية ومهن شعبية غير مقبولة ولا تمنح الوجاهة لممتهنيها، وبالتالي تحولت الكليات أمام الطالب إلي كليات قمة وقاع.

نجوم المجتمع
يضع نجوم المجتمع الطالب المصري تحت تأثير حالة من تغير المفاهيم، حيث يجد النجوم المفضلين الذين يحبهم الناس ويقدسهم يتحدثون باستفاضة وثقة عن إهمالهم الدراسي، ومع ذلك تمكنهم من تحقيق النجاح والشهرة، وذلك التحول يزيد من الضغط على الطالب الذي لا يستطيع أن يرسم طريقه.

مرحلة المراهقة
يعتبر طالب الثانوية العامة مراهقًا في الأساس، وتتطلب منه مراهقته التمرد ورفض القيود، فكيف عليه أن يقبل ضغطًا شديدًا مثل ضغط الثانوية العامة ورسمها للمستقبل بهذا الشكل الرخيص.

تحول المسار
يطرح طالب الثانوية العامة في مصر تساءلاً لنفسه، أين أوائل الثانوية العامة على مدار العقود المنقضية؟، ولماذا لم تستثمرهم البلد ولا نسمع عنهم حتى الآن؟، ولماذا أسعى أنا كطالب مطحون إلى تفوق لا يجد من يقدره؟

التنفيس مع قوات الأمن
أخيرًا وجد الطالب المصري نفسه في حاجة إلى التنفيس عن نفسه وغضبه واستيائه، فوجد نفسه أمام رجال الشرطة وجهًا لوجه، يلحقون به جريًا، محاولين الإمساك به وإيقاع به العقوبات التي هو في محاولة منه إلي إفهامهم أنها قد وقعت به من قبل وليست بحاجة إلى أي تحديث.