"الثانوية العامة".. بوابة الانتحار الأولى لطالبات المستقبل
بدلًا من أن تكون الثانوية العامة بداية لمستقبل جديد، أصبحت أول البوابات للتخلص من الحياة والانتحار بعد صعوبة الأسئلة التي شهدتها امتحان هذا العام، وكذلك الأخطاء التي وقعت بها وزارة التربية والتعليم وأدت إلى تأجيل الامتحانات بسبب التسريبات، فأسفرت عن حالات انتحار أيضًا.
في صباح اليوم السبت تخلصت "ه. م"، طالبة بالصف الثالث الثانوى العام بالشرقية، من حياتها شنقا داخل غرفة نومها، بسبب مرورها بحالة سيئة بسبب امتحانات الثانوية العامة، وتم التحفظ على جثتها بمشرحة مستشفى فاقوس العام تحت تصرف النيابة العامة، بإشراف المستشار وليد جمال المحامى العام لنيابات شمال الشرقية.
وفي وقت سابق شهدت مدرسة حتاتة الثانوية التابعة لإدارة بسيون التعليمية بمحافظة الغربية واقعة مؤسفة عندما أقدمت طالبة بالقسم العلمي على إلقاء نفسها من الطابق الثانى بعد انتهاء امتحان الفيزياء، وأكدت زميلات الطالبة أنها أقدمت على الانتحار بسبب صعوبة امتحان الفيزياء، موضحين أن جميع الأسئلة صعبة وغير مباشرة.
وأقدمت "س.ر.ا" طالبة بالصف الثالث الثانوي في مدينة إسنا جنوب الأقصر، على الانتحار، بعد أن ألقت بنفسها من الطابق الثالث بإحدى لجان امتحانات الثانوية العامة احتجاجا على قرارات إلغاء وتأجيل امتحانات بعض المواد.
وشهدت امتحانات الثانوية، هذا العام، عدة تسريبات للامتحانات أدت إلى اتخاذ وزارة التربية والتعليم، قرارات بإعادة مادة الديناميكا، وتأجيل 4 مواد هم مواد: التربية الدينية والجيولوجيا والعلوم البيئية، والتاريخ، والرياضيات البحتة "الجبر والهندسة الفراغية" وإقرار مواعيد جديدة لهم.
ويؤدي امتحانات الثانوية العامة هذا العام، 2930 طالبًا "نظام قديم"، فيما يؤدي 560 ألف طالب وطالبة "نظام حديث"، موزعين 4 قطاعات على مستوى الجمهورية، تتضمن11 لجنة للنظام والمراقبة، و4 لجان للإدارات بكل قطاع، 1574 لجنة لسير الامتحان، و20 لجنة للتقدير بكل قطاع، و75 مركزًا لتوزيع الأسئلة بكل قطاع.