"البلطجة" عندما تصبح أسلوب حياة.. "محمد رمضان" أسطورة العنف في الدراما الرمضانية
السعادة والمحبة والتسامح سمات يتحلى بها المصريون، ولكن هل سنحافظ على كل هذه الصفات ونحن نرى مشاهد العنف والدماء والقتل خلال مسلسل "الأسطورة" الذى استطاع أن يدمر فكر جيل بأكمله، كنا نأمل من هذا الجيل أن ينافس العالم فى التطور والإبداع، ولكنه عشق "الأسطورة"، حتى أصبح كل من ناصر ورفاعى الدسوقى مثل وقدوة للشباب والرجال فى أخذ الحق على طريقة "الذراع والقوة".
اسطتاع الجنود المجهولون للفنان محمد رمضان أن يخدعوا المجتمع والجمهور عن طريق السوشيال ميديا، بنشر بعض البوسترات والكومكسات على الشبكة العنكبوتية حتى لا يستطيع المشاهد أن يهرب من حصار "الأسطورة" له ويجده فى كل مكان وكأنه شيء يفرض علينا بالقوة.
وأصر محمد رمضان من خلال مسلسل "الأسطورة" أن يظهر االدولة وكأنها تعانى من واقعًا أليمًا وكأن من ينجح بمصر هم "الخارجين عن القانون" فقط بمختلف أشكالهم، حيث تحول المسلسل من عمل فنى إلى مرض شبيه "بالسرطان" يأكل فى جسد شبابنا ويهتك أساس المجتمع المصرى ويروج لفكر البلطجة هى الحل ومثال على هذا الحديث هو أن ناصر الدسوقى لم ينجح فى حياته أثناء أحداث العمل إلا بعدما اعتمد على البلطجة وتجارة السلاح وابتعد عن القانون والمحاماة.
وحقق رمضان النجاح الذى كان يريده من خلال مسلسل "الأسطورة" ولكنه جعلنا نعيش فى أشباه دولة وليس داخل دولة قانون حيث شهد مركز يوسف الصديق بمحافظة الفيوم حلة "تجريس" لرجل "بقميص نوم" فى الشارع على نهج ناصر الدسوقى مثلما فعل مع مرسى فى "الأسطورة" عندما قام بنشر صور زوجته "شهد" على شبكات التواصل الاجتماعى عارية حيث تعدى ناصر بالضرب على مرسى وجعله يرتدى "قميص نوم" فى الشارع وقام بتصويره.
ولم يكتف الأسطورة ببث تلك الأفكار وحسب بال أخذ بعض الشباب من "أستايل" محمد رمضان بالمسلسل نهجًا وقدوة لهم سواء فى طريقه حلاقة الذقن أو طريقه الكلام التى يتحدث بها أو شكل الملابس الذى يرتديها ليصبح كل مواطن بسيط "أسطورة" فى نظر نفسه، ولو استطاع أن يكون "أسطورة" فى نظر المجتمع والدولة سوف يفعل ذلك.
وليس هذا هو العمل الأول الذى يقدم الفنان محمد رمضان شخصية الشاب الخارج عن القانون من خلالة بال قدم العديد من الأعمال الفنية فى هذا الاتجاه منها فيلم عبده موتة والألمانى وقلب الأسد وبعدها تعهد للجمهور أنه لم يقدم مثل هذه الأعمال مره أخرى فى أكثر من برنامج سؤال يطرح نفسه هل "الأسطورة" لا يعد شكلا من أشكال "البلطجة"؟.