سامح عيد: خيرت الشاطر ورط الجماعة في الترشح للرئاسة
قال سامح عيد القيادي المنشق عن جماعة الإخوان، والخبير بشئون الحركات الإسلامية، في حواره لـ"العربية نيوز" إن الإخوان قد تورطوا في مسألة الرئاسة، فكان مجلس الشوري بالجماعة رافضا لفكرة الترشح الي الرئاسة.
وأضاف: لكن أعتقد التشجيعات الدولية لخيرت الشاطر، شجعته علي التصويت داخل شوري الجماعة، والذي يدل علي مهزلة حقيقية، حيث تم إعادة التصويت 3 مرات إلى أن جاءت الكفة بعد التأثير عليها وإقناعها بقبول فكرة الرئاسة، ومع التقدم إلى الرئاسة وقع الإخوان في خية التورط في إدارة ملفات، هم بعيدين كل البعد عن معرفة كيف تدار.
وأشار القيادي المنشق عن جماعة الإخوان، إلى أن الشارع لم يكن ناضجًا سياسيًا في ذلك الوقت، وملتهب بشكل كبير يجعله لا يقبل بأي تخاذل تحت أي باب، أو حسن نية، فكانت المواجهة بين الشعب ويد الإخوان السوداء، وأحزاب لا تعرف التفاصيل وكيف تدار الدولة، ومن أين تأتي الأموال، ومن أين تستطيع أن تقيم الفساد، فالثغرات غير معلومة، ومصر كانت تدار بحكم الفرد أو "شلة" الجماعة.
وأضاف عيد، أن تعنت الجماعة وعدم تعاملها مع الاعتراضات والرفض بشيء من المرونة، واستحواذهم علي كل مقاليد القوة، ومؤسسات الدولة، لخوفهم من النزول عن الكرسي، الذي سيكون بمثابة نهاية الجماعة كما يدركون، جعلهم محل رفض وعداء من الشارع الثائر، والملتهب ضدهم، فكان تعاملهم أكثر كارثية من خلال الميليشيات التي تدفع إلى الشوارع، بغرض منع القوة الثورية من التعبير عن نفسها، فكانوا يحشدون عربات لجلب الإخوان من المحافظات، واعتدوا على أحمد دومة، وشاهندة مقلد، ظانين انهم بتحمكهم بالاعلام قادرين على تغير الحقائق وتسكين الشعب المصري، ولكن كل الحقائق كانت تؤدي إلى 30 يونيو.