ذكريات "1 يوليو" في ثورة 30 يونيو.. الاحتقان والغضب يتصاعدان أمام قصر الاتحادية.. الجيش يصدر بيان مهلة الـ"48 ساعة" إلى الإخوان
في مثل هذا اليوم من ذكرى ثورة 30 يونيو، تجمع عدد كبير من من معارضي نظام الرئيس المعزول محمد مرسي في الأول من يوليو، مطالبين بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة بعد مرور عاما على توليه الحكم، حيث ارتكزت التظاهرات في ميدان التحرير والميادين الرئيسية بالمحافظات، مع خروج أنصار مرسي في عدد من تظاهرات المؤيدة له في أماكن مختلفة أبرزها وأكبرها في ميداني رابعة العدوية، والنهضة.
وقيام حركة تمرد بالتظاهر أمام قصر الاتحادية وعرض الاستمارات التي وقعها عدد كبير من المصريين، بلغ 22 مليون حسب ما اعلنته الحركة، مطالبة بعزل مرسي،الذي قام بدوره بتجاهل تلك التوقيعات.
استشعرت المؤسسة العسكرية بوادر الانشقاق المصري، والحرب الأهلية، فأسرعت بالانحياز إلى الشعب المصري، الذي مع تناقص أعداده نوعا ما بالميادين، كان من الممكن أن يكون صيدا سهلا للجماعة، التي لن تتوانى في أن تجعلها أحداث عنف جديدة كأحداث الاتحادية.
1 يوليو
بعد مشاهد من الغضب، والاحتقان، وتواجد الشعب في فريقين بميادين مختلفة، مع استعداد فريق أنصار المعزول علي الهجوم علي الفريق الآخر إذا ما طال الأمر، رأي الفريق أول عبدالفتاح السيسي آنذاك، أنه من الواجب عليه كوزير للدفاع أن يتدخل ليحسم الأمور، وأن يخطو بالشارع الثائر نحو الآمان، فأصدر "بيانه" الذي تمت إذاعتها في الرابعة عصرًا على التليفزيون المصري.
أهداف البيان
ذكر الفريق عبد الفتاح السيسي "وقتها"، مظاهرات وخروج شعب مصر العظيم، وأنه من المحتم أن يتلقى الشعب ردًا على حركته، وعلى ندائه من كل طرف يتحمل قدرًا من المسئولية في هذه الظروف الخطرة المحيطة بالوطن، كما أشار البيان إلى أن القوات المسلحة "لن تكون طرفًا في دائرة السياسة أو الحكم"، وأن الأمن القومي للدولة معرض لخطر شديد إزاء التطورات التي تشهدها، إضافة إلى معاناة الشعب المصري، وأنه "لم يجد من يرفق به أو يحنو عليه"، وعليه أمهلت القوات المسلحة في بيانها هذا مهلة 48 ساعة للجميع "لتلبية مطالب الشعب".
أثار إصدار هذا البيان فرحة واضحة في المطالبين بإسقاط الرئيس في جميع أنحاء البلاد، واستمرت صيحات "الجيش والشعب إيد واحدة"