سياسيون يتحدثون عن "حكم الجماعة".. اللاوندي: المرشد سعى لجعل "أردوغان" واليًا على المنطقة.. عمارة: "لو بقى الإخوان في الحكم لانهارت الدولة".. بخيت: ثورة 30 يونيو أعادت هيبة مصر الدولية
سعت جماعة الإخوان الإرهابية إلى السيطرة على مقاليد الحكم، حتي تمكنوا من الدفع بالمعزول محمد مرسي رئيسا للجمهورية لتبدأ حلقة جديدة في مسلسل أخونة الدولة، والسيطرة على مفاصل الدولة، الأمر رفضه الشعب المصري وثار في 30 يونيو من عام 2013 تحت شعار "يسقط يسقط حكم المرشد"، حيث لبت القوات المسلحة نداء الجماهير ووقفت بجانبه.
وأكد عدد من الخبراء أن جماعة الإخوان كانت تسعى لتنصيب "أردوغان" واليًا على المنطقة، فضلًا عن انهيار الدولة إذا ظلت مصر تحت وصاية حكم "مرسي".
مساعٍ لتنصيب "أردوغان" واليًا على المنطقة
فى البداية يقول الدكتور سعيد اللاوندي، مدير مركز الدراسات الأوروبية والمتوسطة بمركز الأهرام للدراسات، لـ"العربية نيوز"، إن "مصر كانت ستصبح لقمة سائغة في فم الغرب إذا بقيت تحت وصاية حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، حيث إن هناك رغبة من قبل التنظيمات الإرهابية والمتطرفة لفرض وصايتها على المنطقة".
وأضاف "اللاوندي"، أن جماعة الإخوان كانت ستجعل من الرئيس التركي رجب أردوغان "والي عثماني" على المنطقة، موضحًا أن نظام المعزول كان على علاقة وطيدة بكل من "قطر" و"تركيا" واللتين تسعيان إلى السيطرة على مصر.
وأكد خبير العلاقات الدولية، أن مصر حققت العديد من مشروعات التنمية التى لم تكن تشهدها فى عصر الإخوان، موضحًا أن جماعة الإخوان لم يفكروا إلا فى تحقيق رؤيتهم ومكاسبهم الشخصية على حساب الشعب المصري.
انهيار الدولة
ومن جانبه
أكد عمرو عمارة، رئيس حزب العدالة الحرة - تحت التأسيس -، لـ"العربية
نيوز"، أنه في حال إذا استمر الرئيس المعزول محمد مرسي في الحكم، حتي الأن
"كان هيبقي عليه العوض في مصر".
وأضاف
عمارة، إن جماعة الإخوان فقدت السيطرة علي الحكم عقب أحداث الاتحادية، وهذا ما كان
يُحدث انهيار في مؤسسات الدولة وانقسامات بين قيادات الجيش والشرطة، فضلًا عن
استمرار الاحتجاجات من قبل الشعب المصري للتنديد برحيلهم، إضافة إلى أعمال البلطجة
والتخريب، التى ستؤدي إلى انهيار الاقتصاد المصري.
وأكد رئيس
حزب العدالة، أن جماعة الإخوان الإرهابية، كانت تسعى لجعل مصر تحت رحمة
"تركيا وقطر"، حيث أنها كانت تسعى إلى طلب الدعم الخارجي لسد عجز موزانة
الدولة وتشكيل مجموعة من الأمن الخاص للدفاع عنها ضد المطالبين برحيلها.
ثورة 30 يونيو أعادت
هيبة مصر الدولية والإقليمية
وأوضح
اللواء حمدي بخيت، عضو مجلس النواب والخبير الأمني، لـ "العربية نيوز"
أن بالرغم بكل ما حدث بعد ثورة يناير من قفز للإخوان على الثورة، وضياع هيبة مصر
علي الصعيد الدولي، إلا أن ثورة 30 يونيو جاءت لتصحح المسار مرة أخرى وتعيد مصر
إلى مكانتها الإقليمية والدولية.
وأضاف
بخيت، أن الإخوان كانوا الجانب السيء من كل شيء يحدث فى مصر بعد ثورة يناير، ولكن
رغبة الشعب وإصراره علي التحرر من أمثال هؤلاء، ووفقًا لتلك المعطيات أجاب الجيش
بقيادة الرئيس السيسي دعوات الملايين وقتها وأنقذ الدولة من خطر الإخوان.
وشدد
عضو مجلس النواب على ضرورة أن يتحلى الشعب بالصبر علي الرئيس خلال الفترة المقبلة،
حيث تواجه مصر في الوقت الحالي أكبر حجم من العدائيات سواء في الداخل أو في الخارج.