مشهد 68 يتكرر في القاهرة.. مطاردة المستقبل على طريقة "بالتيمور"
في شهر أبريل عام 1968، قامت تظاهرات احتجاجية واسعة في ولاية بالتيمور بالولايات المتحدة الامريكية، في اعقاب اغتيال المناضل مارتن لوثر كنج، حيث تصاعدت تلك المظاهرات إلى أعمال احتجاجات وعنف وتخريب واسعة النطاق.
وخلال تلك الاحتجاجات، قتل ستة أشخاص، وأصيب أكثر من 700، وتم نهب وتدمير نحو ألف من المحال والمنشآت العامة، كما تم استدعاء الحرس الوطني لوضع حد للاحتجاجات.
وبعد تجدد أحداث العنف في أمريكا، وتجدد الصراع العنصري عام 2015، في أعقاب مقتل الشاب الأسود فريدي جراي، بعد أيام من اعتقال الشرطة له، استخدمت مجلة "time" الأمريكية الشهيرة، صورًا من أحداث بالتيمور، في إشارة منها إلى أن الماضي لا يزال حيًا في نفوس السلطات الأمريكية.
وأظهرت إحدى أشهر صور تلك الأحداث شابًا أسود يركض وتطارده مجموعة من أفراد الشرطة الفيدرالية، في محاولة منهم للقبض عليه.
وأعادت قوات الشرطة المصرية، نفس مشهد خلال تظاهرات طلاب الثانوية العامة، أمس، بوسط القاهرة، حيث التقت عدسة الزميل محمد متعب، المصور الصحفي، صورة تظهر مطاردة أعداد كبيرة من القوات لطالب واحد، بدت على وجهه علامات الفزع، في تشابه حدثي، قلما يتم تكراره.