عاجل
الأربعاء 25 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

"مترو السادات" حلقة في مسلسل "الكوميديا السوداء".. الجهات الأمنية تعتبرها الثغرة التي يجب إغلاقها في أي مناسبة.. خروج المحطة من الخدمة 671 يومًا تسبب في خسائر بالملايين

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

لو كان الرئيس الراحل محمد أنور السادات حيًا لأشتكى، أو طالب بتبديل محطته، مع الملك الصالح نجم الدين أيوب، أو إحلال محطته بالدقي أو حتى المرج.

قد تكون ذاهبا إلى عملك دون أي نية، أو شك في محاولة للخداع تتربص بك، إلا وتجد محطة مترو السادات مغلقة وعليك، أن تلف وتعد إلى الخلف مرة أخرى، أو تستقل أتوبيسًا يوصلك إلى حيث تشاء بزحامه، وإشارات مروره، أو تعلنها سيرًا على الأقدام في أسوء الأمور. أما إذا كنت تبحث عن السبب فإن مصر بتفرح وتحتفل بأعيادها وثوراتها العديدة، التي ندعو الله أن يكثرها، وأن يكثر إجازتنا، وألا تُغلق محطة مترو السادات.

بداية كوميديا محطة السادات في الظهور
بداية تم إغلاق محطة السادات لنحو 671 يومًا، من منتصف أغسطس 2013 عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة؛ لدواعٍ أمنية، ثم أعاد هاني ضاحي وزير النقل فتحها يوم 17 يونيو 2015، ولم يستمر فتحها أيامًا حتى أغلقت فى ذكرى 30 يونيو 2015، دون أدلة مؤكدة على فتحها بعد مرور الذكرى، حيث صرح علي فضالي، رئيس جهاز تشغيل المترو، بأن غلق المحطة جاء بأمر من جهات سيادية.

أسباب الغلق
يمثل إعادة غلق محطة السادات بعد فتحها لأيام قليلة، صداعًا في رأس السلطة المصرية، التي تتخذ من إغلاقها حلًّا كلما وقع حادث إرهابي، كاغتيال النائب العام هشام بركات، متجاهلة تمامًا أعباء المواطن البسيط، الذي يهرب من معاناة المرور والزحام بحثًا عن متنفس آخر فيستقل مترو الأنفاق.

وظلت المحطة تغلق باستمرار كلما ظهرت مناسبة، أو احتفال بذكرى لثورة ما، أو عيد ما، أو الشكوك التي تحدث وتشعر بها الجهات الأمنية عن احتمالية نشوب تظاهرات، وعليه يجب حماية الميدان، " ميدان التحرير".

"السادات" في حيرة 
في البداية أعلن أحمد عبدالهادي، المتحدث باسم هيئة مترو الأنفاق، في بيان اليوم، أنه "تقرر عدم وقوف قطارات الخطين الأول والثاني بمحطة السادات، اليوم الخميس، بناءً على طلب الجهات الأمنية"، وأنه قد تقرر غلق محطة السادات بالخطين الأول والثاني اليوم الخميس تزامنا مع ذكرى 30 يونيو، وعليه فقد تأكد أن الجهات الأمنية لا زالت ترى أن محطة السادات قد تكون الثغرة التي يجب غلقها وقت استشعار الخطر.

وبعد ساعات من إغلاق المحطة، عادة مرة أخري إلي العمل، وفتحت محطة أنور السادات والسماح للقطارات بالوقوف بها مجددًا، بناءً على تعليمات الجهات الأمنية، فما الذي جد من الأحداث لتطمئن الجهات الأمنية، وما الذي حدث بالأمس أقلقها؟، الله أعلم، والجهات الأمنية أدري.