هل هناك علاقة بين التحذيرات الأمريكية للسفر لتركيا وحادث أتاتورك؟
أكدت الولايات المتحدة الأمريكية، مساء الأربعاء، أن تحذيرها لمواطنيها الاثنين الماضي، من السفر إلى مناطق جنوبي تركيا، "لم يكن مؤشراً على وجود تهديد أو هجوم كبير".
وجاء التحذير الأمريكي، قبل يوم من الاعتداء الإرهابي الذي شهده مطار "أتاتورك" الدولي، مساء أمس الأول الثلاثاء، وأسفر عن مقتل 42 شخصاً، وجرح العشرات.
وأوضح متحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر، الأربعاء: "لقد أعدنا إصدار تحذير سفر قبل أيام (الاثنين)، لكنه لم يكن مؤشراً على وجود تهديد أو هجوم كبير".
وتابع تونر في الموجز الصحفي للوزارة من واشنطن: "لو كانت لدينا مثل هذه المعلومات (بوجود تهديد أو هجوم) لكنا بكل تأكيد قد تشاركنا بها مع السلطات التركية لكن هذا لم يحدث".
وشدد تونر على أن بلاده "لن تقول للمواطنين الأمريكيين ألا يسافروا إلى تركيا"، وبدلاً من ذلك تنصحهم بأن يعوا ما يدور حولهم.
والاثنين الماضي، أصدرت الخارجية الأمريكية، تحذيراً، وصل مراسل الأناضول نسخة منه، دعت فيه مواطنيها لعدم السفر إلى محافظات جنوب شرقي تركيا بسبب "التهديدات المتزايدة لجماعات إرهابية في تركيا"، على حد قولها.
وتضمن التحذير، المطالبة بعدم السفر إلى عدد من المحافظات جنوب شرقي البلاد بينها "هاتاي وكيليس وغازي عنتاب وشانلي اورفا وشرناك وديار بكر وفان وسيرت وموش وماردين وبطمان وبينغول وتونجلي وهاكاري وبيتليس وإلازي"، داعيا الأمريكان إلى تجنب المناطق المجاورة للحدود السورية.
وتقوم الولايات المتحدة بين وقت وآخر بإطلاق رسائل تحذير إلكترونية لمواطنيها المتواجدين خارج البلاد، لتنبيههم إلى المخاطر التي تحيط بهم خلال فترة مكوثهم خارج الولايات المتحدة.
وفي تصريحات له فجر الأربعاء، قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، إنَّ التحقيقات الأولية تشير إلى أن تنظيم "داعش" الإرهابي، يقف خلف الاعتداء الإرهابي على مطار "أتاتورك".