في الذكرى الثالثة لـ"30 يونيو".. التحالفات الثورية لم تعد باقية.. سياسيون: الأحزاب لا علاقة لها بالشارع.. ولم تعد لديها القدرة على المعارضة
بعد مرور 3 أعوام على ثورة الـ 30 يونيو، مرت مصر خلالها بالعديد من المراحل المعقدة وتغير السياسات والانقسامات، التي حدثت بين أطراف المجتمع، على الرغم من مشاركة العديد من القوى السياسية والحزبية في الثورة، إلا أنها اختفت عن المشاركة وغابت فعاليتها، لأسباب عدة.
"العربية نيوز" تستطلع آراء الساسة وخبراء الرأي حول أين ذهبت التحالف السياسية في ذكرى الثورة.
تضاءل شعبيته
فى البداية قال جمال أسعد المفكر السياسى، إن "مشهد 30 يونيو الآن تضاءل شعبيته بشكل عام بعد معاناة المواطنين من المشاكل الحياتية والاقتصادية وارتفاع الأسعار".
وأضاف "أسعد" فى تصريحات لـ"العربية نيوز" أن الأحزاب التي تعد أساس التغيير والعمل السياسي غير موجودة كليًا منوهًا، إلى أنها لم تعد لها أي علاقة بالشارع أو الجمهور، موضحًا أن الشباب يشهد كل يوم عمليات اعتقالات واسعة وأصبح كل من يعارض خائن.
وصرح المفكر السياسى بأن بعض الأحزاب السياسية اتسمت بالركود السياسى، لافتًا إلى أن جبهه الإنقاذ وأعضاءها هى جبهه متناقضة تفككت واختفت وكانت تسعى لتحقيق مصالحها وركبت الموجة الثورية بعد عزل المجلس العسكري للإخوان.
من يخرج في 30 يونيو "المواطنون الشرفاء"
وأوضح جورج إسحاق الناشط السياسى، أن في ذكرى 30 يونيو غاب التأييد الذى كنا نراه من قبل، موضحًا أن في هذا العام أصبح المجال العام أكثر تقيدًا، وكل من يبدي رأيه أصبح معاديًا للنظام، لافتًا إلى أن هذا أدى إلى تفكك داخلي في جبهة 30 يونيو.
وأكد "إسحاق" في تصريحات لـ"العربية نيوز" أنه لابد من فتح المجال العام وإتاحه الفرصة لكل القوى السياسية والحزبية والشبابية للتعبير عن رأيها بوضوح وصراحة والإفراج عن كافة الشباب المعتقل، لافتًا إلى أن 30 يونيو فقدت شعبيتها، لأن ما فعله النظام وخاصة بالعام الأخير أحدث احتقانًا بين الشباب.
وتابع إنه "لن يحدث تظاهرات فى 30 يونيو القادم ولن يخرج واحد من الشباب لتأييدها"، مضيفًا ساخرًا فلن يخرج سوى "المواطنون الشرفاء" فقط.
"30 يونيو" انحرفت عن مسارها الصحيح
وأكد الناشط السياسي ممدوح حمزة، لـ "العربية نيوز"، أن الذكرى الثالثة لثورة 30 يونيو، تشهد غياب القوى السياسية ورموز الثورية، وذلك لأنه لم تعد لديها المقدرة على المعارضة والبقاء، على حسب قوله.
وتابع: "30 يونيو انحرفت عن شرعيتها ومبدأها الأساسي ومسارها الذي وضعته من بعد عزل الإخوان ومجيء هذا النظام للحكم"، لافتًا إلى أن لا يوجد أدنى علاقة بين الذى يحدث الآن بين ما قامت من أجله 30 يونيو.