خبير تربوي: تسريبات الثانوية تمثل حالة من الفشل
قال الدكتور كمال مغيث، الخبير التربوي، في تصريح خاص لـ"العربية نيوز" إنه قد آن الأوان أن تدفع الدولة ثمنًا لإهمالها ملف التعليم، منذ البدء بإنشاء أول مدرسة مصرية، وإضافة اختبارات الاجتياز لمرحلة الثانوية العامة وما يعادلها من مسميات قديمة، والأمور تسير بشكل رتيب عفا عليه الزمن.
وأكد مغيث أن ظاهرة تسريب امتحانات الثانوية العامة، لم تعد معضلة امتحان تم تسريبه وحسب، بل هي حالة من الاحتجاج بوجه عام على الفشل بمنظوماته، فالمدارس الآن عبارة عن هياكل خالية، ومعلمون لا يذهبون إلى العمل، ومنظومة يزداد فشلها إلى مرحلة الاستنزاف للطاقات والجهود.
وأضاف الخبير التربوي، أن القائمين على التعليم في مصر تتضح فيهم كل معالم صراع العقليات الرتيبة، التي لا تزال ترى أن الشمع الأحمر، والغرف السرية، والمطابع، هي وسائل تناول الامتحانات بشفافية، وعدل، وآمان، ولكن عدم مجاراة هذه الوسائل لحالة التطور التنكولوجي الحالي، أدت إلى هذه الطفرة المهولة في عملية، الغش، والترسيب.
وتابع مغيث أن تناول الأمور من خلال عقلية أمنية ترى أن في إحكام قبضتها حلًا للأزمة، يزيد من الأمر سوءًا، ويشعل فتيل الغضب الطلابي الذين لم يلقوا تعليمًا ذا قيمة من الأساس.