دبلوماسي: تركيا ستكون سببًا لإهدار الثروة الفلسطينية
قال السفير محمد صبيح، أمين عام مساعد جامعة الدول العربية السابق، ومندوب فلسطين الدائم بالقاهرة، في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز" إن فلسطين تسعى لإثبات هويتها والحفاظ على حقوقها التي تقوم إسرائيل بانتهاكها، مشيرا إلى أن كل دولة لها الحق أن تفعل ما تشاء وتعادي من تشاء؛ ولكن عليها ألا تخدع غيرها وتحاول إثبات دعمها ومساندتها دون حقيقة لذلك.
وأضاف صبيح، أن تركيا لم تحاول الضغط على الجانب الإسرائيلي في اتفاقهما لتطبيع العلاقات بينهما ولم تتطرق إلى فك الحصار الإسرائيلي على غزة، أو حل بعض الأزمات التي تعاني منها غزة مثل الكهرباء والمياه والتي تقوم إسرائيل بسرقتها، لافتا إلى أنها وافقت على كل الأمور دون مراعاة لكل هذه الحقوق الفلسطينية المشروعة.
وتابع أمين عام مساعد جامعة الدول العربية السابق، "أن تركيا ستكون سببا في إهدار ثروات فلسطين؛ وذلك لأن إسرائيل تتطلع إلى تصدير الغاز الفلسطيني عبر تركيا إلى أوربا، الأمر الذي يدفعها إلى سرقة كميات كبيرة للاستفادة منها دون النظر لحاجة الفلسطينين"، مشيرا إلى أن هذا يعود بالنفع على تركيا لأنها ستحصل على مقابل لذلك حتى تسمح بمرور الغاز الفلسطيني من أراضيها إلى أوروبا.
يذكر أن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم ونظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أعلنا اليوم الإثنين 27 يونيو 2016، تطبيع العلاقات بين بلديهما رسميًا بعد قطيعة دامت ستة أعوام.
وأكد يلدريم خلال مؤتمر صحفي في أنقرة انطلاق المرحلة الأولى من اتفاق تطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل، مشيرًا إلى أن توقيع الاتفاق سيكون غدا الثلاثاء.