نكشف الصراع الخفي بين عز وأبو هشيمة عبر إعلانات رمضان
من يستطيع قراءة ما بين السطور، يجد أن كلمات إعلان حديد المصريين وعز، بهما الكثير في التعبير عن الحالة الوجدانية التى يعيشها الطرفان خلال الفترة الماضية من تاريخ البلاد، مع مواجهة كل منهما الآخر، للاستحواذ على سوق التجارة في مصر.
وأوضح إعلان "حديد المصريين" خلال كلماته "شال كتير على ضهره حمل فى الظروف الصعبة كمل"، هي إشارة مباشرة لمنافسة عز الذي امتلأت سيرته بتهم استغلال النفوذ في عهد مبارك وأطاحت ثورة يناير به من فوق عرشه، وأكد آخرون أن إصرار إعلان "عز" على أنه بـ"أموال مصرية"، إشارة لأبو هشيمة، كونه في شراكة مع رجال أعمال قطريين.
تاريخ التقرب السياسي لكل من أحمد عز وأبو هشيمة، يجعلها متشابهين لدرجة كبيرة، فبينما أراد عز من دخول الحزب الوطني، الإغداق على الوريث جمال مبارك، كان أبو هشيمة داعمًا أساسيًا لحزب مستقبل وطن، الذي يرأسه محمد بدران، فتى النظام المدلل، والذي تتم تهيئته ليكون له دور في الساحة السياسية المصرية.
الرجلان لا يتفقان على قوة الخلاف مع الإخوان، فعز يعتبرهم عدوه الأول والأخير، ونادى بإقصائهم من الحياة السياسية بشكل كامل، أما أبو هشيمة فهو على علاقة شراكة "غامضة" بالشيخ محمد بن سحيم آل ثان، وهو رجل أعمال قطري وأحد أفراد الأسرة الحاكمة هناك، ضخ في البلاد ملياري جنيه استثمارات بعد ثورة يناير، أهلتهما للاستحواذ على 7% من سوق الحديد المصرية، ولكنهما يتفقان حاليًا على تصدر المشهد من باب الاستثمارات الجديدة، فالأول يبشر بأعظم توسعات شهدتها مصانعه، والآخر يعد المصريين بأول مصانع صديقة للبيئة عرفتها المحروسة في تاريخها.
وانضم أبو هشمية لعضوية جمعية رجال الأعمال المسماة "ابدأ"، التي أسسها رجل الأعمال المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، حسن مالك.
وأصدر أحمد عز عدة تصريحات سابقة حول إطلاق قناة تليفزيونية ولا يفعل، مكتفيًا ببعض الإصدارات الصحفية الصغيرة في المنوفية، تراجع أبو هشيمة عن وعوده السابقة بعدم الاستثمار في الإعلام، فاشتراه كله في يوم وليلة؛ قناة "أون تي في"، موقع "اليوم السابع"، ووكالة إعلان وموقع إخباري وشركة سينمائية وما خفي كان أعظم.