"العربية نيوز" من طبرق: "النواب الليبي" ينطلق نحو الإصلاح.. وتعيين متحدث جديد مع تنفيذ اللائحة الداخلية.. ومبعوث الأمم سبب الانقسام السياسي
وسط حالة من الشكوك والتضارب، حول إمكانية توصل أعضاء "مجلس النواب الليبي" خلال الجلسات التشاورية المنعقدة الآن في طبرق، إلى قرارات سياسية حاسمة تخرج ليبيا من المشكلات الأمنية والسياسية والاقتصادية التي تعانيها منذ أكثر من 5 سنوات.
إعادة الثقة
كشف المبروك عبد الله منصور الكبير، عضو مجلس النواب الليبي من "طبرق" الليبية، لـ "العربية نيوز" أن الهدف الأساسي وراء الجلسات التشاورية، هى إعادة الثقة بين نواب البرلمان مرة أخرى خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى وجود حالة من الرضا بين عشرات من النواب الذين حضروا للمجلس، قياسًا بالوضع الذي تمر به ليبيا حاليًا، وهو ما اعتبره البعض بداية جيدة في المشهد السياسى الليبي، خصوصًا بعد حضور الرئيس عقيلة صالح، والنائب الأول للرئيس محمد شعيب، والنائب الثاني الدكتور أحمد حومة، ومقرر المجلس ونائبه ومراقبي البرلمان.
إصلاحات وانعقاد
وأضاف المبروك الكبير، عن حالة من التفاؤل بين أعضاء البرلمان، وثقتهم في التوصل إلى نتائج إيجابية، خاصة مع شعور المواطن الليبي بضرورة تفعيل دور المجلس خلال الفترة المقبلة، موضحًا أنه تم الاتفاق على مجموعة من الإصلاحات السياسية التى يحتاجها البرلمان، ولن يكون أحد بمعزل عنها، بدءًا من رئيس المجلس، وصولًا إلى نائبيه وكافة الأعضاء، وهى إصلاحات جذرية تتمثل فى تفعيل اللائحة الداخلية للبرلمان، وطريقة عمله خلال الفترة المقبلة، ومراجعة كافة القرارات التي صدرت عن الرئيس، خلال الفترة الماضية في غيبة الأعضاء ومن ضمنها تعيين متحدث رسمي باسم المجلس.
متحدث رسمي
وتابع "المبروك" أنه تم الاتفاق على انتخاب متحدث رسمى جديد للمجلس غير المتحدث الحالي "فرج بو هاشم"، نافيًا أن يكون اكتمال النصاب شرطًا اساسيًا لمواصلة جلسات البرلمان، مؤكدًا أنها جلسات تشاورية في الوضع السياسي الراهن، ولا تحتاج إلى نصاب معين، في حين أن التصويت على القرارات يحتاج إلى النصف +1 من مجموع أعضاء البرلمان البالغ عددهم نحو 188 عضوًا.
في الوقت ذاته، قال إن "الجوهر الرئيسي لجلسات مجلس النواب الدائرة الآن، لا يتمثل فقط في منح الثقة لحكومة الوفاق، برئاسة فايز السراج من عدمها، ولكن التشاور في المشهد السياسي الليبي بشكل عام، وأيضًا البت في موضوع الحكومة".
سبب الانقسام
وفي ساق متصل، كشفت مصادر خاصة، أن الانقسام الليبي خصوصًا داخل مجلس النواب، بين مؤيدين لحكومة الوفاق ورافضين لها وراءه مارتن كوبلر، مبعوث الأمم المتحدة في ليبيا، والذى اتهمته المصادر أنه يلعب دورًا غير حيادي، في المشهد الليبي بتغليب قائمة على أخرى، بعد إعلانه ما أسماه بـ" بيان المائة " لتأييد حكومة فايز السراج، وهو ما تضح عدم صدقه على أرض الواقع، إذ لم يحضر المائة الذين تحدث عنهم، وقسم بسببهم المجلس.