ننشر الاعترافات المثيرة للمتهم الأول بـ "خلايا عين شمس".. سافر إلى قطر واجتمع بوجدي غنيم.. وأسس جماعة مسلحة لتصفية رجال الجيش والشرطة
حصلت "العربية نيوز" على اعترافات مثيرة للمتهم الأول في قضية "اللجان النوعية بمنطقة عين شمس"، المحدد لها جلسة 16 يوليو المقبل، لنظرها أمام الدائرة "15" بمحكمة شمال القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار فتحي البيومي، والمتهم فيها الهارب وجدي غنيم و7 متهمين آخرين من أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية. حيث أقر المتهم الأول عبد الله هشام محمود، بتأسيسه جماعة تعتنق أفكارًا تكفيرية تقوم على تكفير الحاكم، وشرعية الخروج عليه، بدعوى عدم تطبيق الشريعة الإسلامية، وتتولى تنفيذ أعمال عدائية ضد أفراد القوات المسلحة والشرطة، وبالتحاقه بإحدى الجماعات الإرهابية في سوريا.
قطر اليد الخفية
وفجر المتهم مفاجأة في تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا، بقوله إنه إبان إقامته بدولة قطر، جمعته علاقة بالمتهم الثامن الهارب وجدي عبد الحميد غنيم، والمكنيين أبو علي، وأبو هزاع، عضوي إحدى الجماعات الإرهابية، وساعده الأخير في غضون عام 2013، على السفر لدولة سوريا والالتحاق بجماعة مسلحة بها "أحرار الشام" للمشاركة في حقل القتال الدائر هناك، وأنه اضطلع حال التحاقه بإلقاء دروس لأعضائها.
كما ارتبط بخلية أخرى هناك تسمى "لواء الخطاب"، وعلى إثر عودته للبلاد في أعقاب فض اعتصامي رابعة والنهضة ولقناعته بتلك الأفكار التكفيرية، أسس جماعة من معتنقي ذات الأفكار، تهدف إلى تنفيذ عمليات عدائية ضد أفراد الجيش والشرطة، وتمكن من استقطاب باقي المتهمين وضمهم لتلك الجماعة ثم تردد على دولة قطر، وأعلم المتهم الثامن وجدي غنيم بتوليه زعامة تلك الجماعة، وما تدعو إليه من أغراض.
وأضاف أنه في سبيل إعداده وأعضاء الجماعة لتحقيق أغراضها، اتخذوا أسماء حركية للتسمي بها فيما بينهم، وتواصلوا عبر برامج مراسلة مشفرة للحيلولة دون ملاحقتهم أمنيًا، وأنه التقى المتهمين الثاني عبد الله عيد، والثالث سعيد عبد الستار، بمنطقة صحراوية خاوية، بمدينة 6 أكتوبر، للتدريب على كيفية استخدام الأسلحة النارية، وأنه كلف المتهم السادس محمد عبد الحميد أحمد، بصناعة العبوات المفرقعة، لسابقة تلقيه دورات عن كيفية تصنيعها، وتفجيرها عن بعد.
وأشار المتهم إلى اعتماد تلك الجماعة في تحقيق أغراضها على ما أمدها له من أسلحة نارية من بنادق آلية ومسدسات وذخائرها، وعبوة مفرقعة وقيام المتهم الهارب وجدي غنيم، وأحد معارفه بدولة قطر من معتنقي ذات الأفكار التكفيرية بأموال قاربت على 28 ألف جنيه.
تصفية الضباط
كما اعتمدت تلك الجماعة الإرهابية لتنفيذ عملياتها العدائية، على ما أمدها به المتهم الثاني من معلومات حول ضباط الجيش والشرطة، خاصة المشاركين منهم بفض اعتصامي رابعة العدوية، والنهضة تمهيدًا لاستهدافهم، حيث تمكن من إعداد قائمة ببيانات 10 ضباط من القوات المسلحة والشرطة منهم ضابط بالقوات المسلحة مقيم بجسر السويس، وضابط شرطة يقيم بشارع أحمد عصمت، تحصل عليها بعد اختراق حساباتهم بموقع التواصل الاجتماعي عبر شبكة الإنترنت.
وأنه كلف المتهم الخامس محمد عصام الدين حسن، بتدبير حاسب آلي محمول، لتسهيل ذلك، وأنه تم التخطيط لاستهداف هؤلاء الضباط، ولكن حال ضبطه وباقي المتهمين دون ارتكابها، حيث وضع مخطط اغتيال ضابط الشرطة عبد الرحمن وهدام بقسم شرطة أول مدينة نصر، بعد رصده وتردده على حانوت مملوك له، بمنطقة مصر الجديدة، وكذلك وضع محطط لاغتيال أحد ضباط الجيش، وأحد الإعلاميين بعدما تمكنوا من متابعة خط سيرهم ومحال إقامتهم، وكذلك وضع مخطط لاغتيال 3 أمناء شرطة من القائمين على تأمين النادي السويسري وسرقة أسلحتهم.
وجاءت أسماء المتهمين المحالين في القضية كالآتي:
عبد الله هشام محمود حسين "طالب – محبوس"، عبد الله عيد عمار "طالب بالمعهد العالي للدراسات التكنولوجية – محبوس"، وسعيد عبد الستار محمد سعيد "مالك مؤسسة ريتاج للمفروشات – هارب"، ومجدي عثمان جاد الرسول "هارب"، ومحمد عصام الدين حسن بحر "محام – محبوس"، ومحمد عبد الحميد احمد "مالك مطبعة – محبوس"، وأـحمد محمد طارق حسن الحناوي "تاجر – محبوس"، ووجدي عبد الحميد غنيم "حاصل على بكالوريوس تجارة - هارب".
وقالت النيابة العامة في قرار الإحالة، إن المتهم الأول أسس وتولى زعامة جماعة أسست على خلاف احكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي. حيث تولت تلك الجماعة الدعوة إلى تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه، وتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على أفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهما، واستباحة دماء المسيحيين ودور عباداتهم واستحلال أموالهم وممتلكاتهم، بهدف الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها تلك الجماعة في تحقيق أغراضها.
كما قام المتهمون من الثاني حتى السابع، بالانضمام لتلك الجماعة الإرهابية مع علمهم بأغراضها.
كما أن المتهمين من الأول حتى الثالث والسابع والثامن، قاموا بإمداد تلك الجماعة بمعونات مادية ومالية وأسلحة وذخائر ومفرقعات ومهمات ومعلومات مع علمهم بما تدعو إليه بوسائلها.
كما حاز المتهم الثالث وآخر مجهول مفرقعات قبل الحصول على ترخيص بذلك، لأن حيازة قنابل بقصد استعمالها في نشاط يخل بالأمن والنظام العام وبقصد المساس بمبادئ الدستور وبالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.
كما حاز المتهمون من الأول حتى الرابع أيضًا أسلحة نارية مششخنة عبارة عن مسدس وبندقية آلية بغير ترخيص، ومما لا يجوز الترخيص بحيازتها أو إحرازها بقصد استعمالها في نشاط يخل بالأمن والنظام العام وبقصد المساس بمبادئ الدستور وبالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، وذخائر تستعمل على تلك الأسلحة النارية، دون أن يكون مرخصًا لهم بحيازتها.
وحاز المتهم الثاني ذخائر مما تستعمل على الأسلحة النارية الغير المششخنة "فرد خرطوش" بدون ترخيص.
كما نسبت النيابة العامة للمتهم الأول تهمة بصفته مصريًا التحق بجماعة إرهابية مقرها خارج البلاد، تتخذ من الإرهاب والتدريب العسكري، وسائل لتحقيق أغراضها، بأن التحق بجماعة تابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي بدولة سوريا.