ضابط شرطة في "مذبحة كرداسة": اختبأت بسيارة ترحيلات
تواصل محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، الاستماع إلى أقوال شهود الإثبات، فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ"مذبحة كرداسة"، حيث يدلى الآن شاهد الإثبات الثانى بأقواله بخصوص الواقعة.
وأوضح الشاهد أنه كان يعمل ملازم شرطة وضابطا نبطشيا بقسم شرطة كرداسة وقت الأحداث، وأنه كان متواجدًا خارج القسم للدفاع عنه وقت اقتحامه، والذى بدأت شرارته الأولى فى الساعة 9 صباحًا عقب تجمهر نحو 100 أو 200 شخص أمام القسم، ليخرج لهم مأمور القسم ونائبه محاولين تهدئتهم، عقب ذلك اشتعلت الأحداث بعدما رشق المتجمهرون قوات الأمن بالحجارة، وهو ما تم الرد عليه بإطلاق النيران فى الهواء، إلى جانب قنابل الغاز المسيلة للدموع لتفريق المتجمهرين.
كما لفت الشاهد إلى أنه تمكن من الخروج عبر الباب الرئيسى للقسم، والاختباء داخل إحدى سيارات الترحيلات، ومن ثم الهروب بسيارته الشخصية، وهو ما تزامن مع وجود عدد من الكمائن التى أقامها المتجمهرون على جميع الطرق المحيطة، ذاكرً أن صديقًا له ساعده فى الهروب والإختباء منهم والمبيت بمكان آمن داخل البلد فى ذلك اليوم، ليتمكن من مغادرتها فى اليوم اللاحق من الطريق الدائرى عقب هدوء الأوضاع بشكلٍ نسبى.
كانت النيابة وجهت للمتهمين تهمة الاشتراك في اقتحام مركز شرطة كرداسة، والتي وقعت في أغسطس 2013، وراح ضحيتها 12 ضابطًا من قوة القسم، والتمثيل بجثثهم، بجانب شخصين آخرين من الأهالي تصادف وجودهما بالمكان، والشروع في قتل 10 أفراد آخرين من قوة مركز شرطة، وإتلاف مبنى القسم، وحرق عدد من سيارات ومدرعات الشرطة، وحيازة الأسلحة النارية الثقيلة.