سر تتويج الأهلي باللقب الـ 38.. خبرة اللاعبين.. روح الفانلة الحمراء.. استقرار الأحمر.. تراجع مستوى الزمالك
استدل الستار على لقب الدوري الممتاز، فاستطاع النادي الأهلي حصد اللقب هذا الموسم، وذلك بعد الفوز على الإسماعيلي بهدفين مقابل هدف، مستفيدًا من تعادل منافسه التقليدي الزمالك أمام المصري البورسعيدي.
وحصد الأهلي لقبه رقم 38 في الدوري المصري، بينما فشل الزمالك في الحفاظ على لقبه الذي حصل عليه العام الماضي.
ويكشف "العربية نيوز" في هذا التقرير عن أسباب تتويج المارد الأحمر بالدوري الممتاز.
الرغبة في الفوز بالدوري
بعد خسارة النادي الأهلي لدرع الدوري الموسم الماضي، وتتويج الزمالك باللقب، فبدأ الأهلي منذ بداية الدوري هذا الموسم في التجهيز جيدًا لحصد اللقب، بجانب أن اللاعبين تعاهدوا على الفوز باللقب وعدم الإفراط فيه، وأصبح لديهم الرغبة في التتويج وإسعاد الجماهير.
الصفقات
استطاع النادي الأهلي في بداية الموسم تدعيم صفوفه بشكل كبير، وسد المراكز التي يوجد بها عجز في اللاعبين.
وتعاقد الأهلي مع مجموعة من اللاعبين تم وصفهم بأنهم أفضل صفقات في مصر، وكان مجلس الأهلي يرغب في التتويج بالبطولات والعودة لحصد اللقب المفضل لجماهير المارد الأحمر.
فجاء الجابوني ماليك إيفونا، جون أنطوي، أحمد حجازي، رامي ربيعة، الذين ساهموا في التتويج بالدرع.
الأهلي الأكثر استقرارًا
تميز النادي الأهلي منذ بداية الموسم الحالي، بالإستقرار الفني والإداري.
على المستوى الفني، استطاع النادي الأهلي أن يتعاقد مع مجموعة من اللاعبين الذين ساهموا في دعم الفريق وعودته مجددًا للتتويج.
بجانب الاستقرار في الإدارة الفنية للفريق، حيث استعان الأحمر بالبرتغالي بيسيرو، ولكنه لم يستمر، ثم تولى "زيزو" تدريب الفريق مؤقتًا، وبعدها تم الإعلان عن التعاقد مع الهولندي مارتن يول لقيادة النادي الأهلي فنياُ، فاستطاع الهولندي يول في تحقيق نتائج إيجابية مع المارد الأحمر، ساهم في تطور مستوى اللاعبين بشكل كبير.
وهذا على عكس المنافس نادي الزمالك الذي غير أكثر من 5 مدربين في الموسم، وأدى ذلك إلى عدم الاستقرار الفني للقلعة البيضاء.
وتمتع النادي الأهلي منذ بداية الموسم بالإستقرار الإداري أيضًا، حيث بعد الأزمات التي شهدها النادي خاصة بعد تعيين وائل جمعة العام الماضي مديرًا للكرة، بجانب علاء عبد الصادق المشرف على قطاع الكرة، فتدارك مجلس القلعة الحمراء ذلك وتم إقالتهم، فتم تعيين سيد عبدالحفيظ مدير للكرة، بجانب تعيين عبدالعزيز عبدالشافي مديرًا لقطاع الكرة بالنادي، فبدأ الاستقرار يعود مرة أخرى للفريق، نظرًا لخبرة عبدالحفيظ و"زيزو" على المستوى الإداري.
خبرة لاعبي النادي الأهلي
كانت من الأسباب الرئيسية وراء تتويج الأهلي بالدرع، فيتميز النادي الأهلي بخيرة لاعبيه والتي تجعله متفوقًا على الأندية الأخرى، فيضم الفريق بين صفوفه مجموعة من اللاعبين الذين يتمتعون بالخبرة، وعلى رأسهم حسام غالي وحسام عاشور وعماد متعب وشريف إكرامي وأحمد فتحي وعبدالله السعيد ووليد سليمان، فاستطاع هؤلاء اللاعبين في عودة اللقب المحلي لدولاب النادي الأهلي.
روح الفانلة الحمراء
أصبحت مبدأ أساسي عند لاعبي النادي الأهلي وجماهيره، فاستعاد الفريق روح الفانلة الحمراء والتي فقدها الموسم الماضي.
وأصبح اللاعبين يبذلون أقصى جهد في المباريات هذا الموسم، فكان الفوز يأتي في الدقائق الأخيرة من عمر المباريات، لأن كان هدفهم دائمًا تحقيق البطولة المحلية، إثباتًا للجميع بأن الأهلي يمرض ولا يموت، وأن قادر على العودة لمنصة التتويج في أسرع وقت.
تراجع مستوى الزمالك
من ضمن الأسباب التي ساعدت في تتويج النادي الأهلي للدوري، هو تراجع مستوى منافسه التقليدي الزمالك وعدم قدرته في الحفاظ على لقب الدوري، خاصة بسبب كثرة تغيير المدريبن الذي تعود عليها الفريق، وساهم ذلك في عدم الاستقرار الفني، وظهر اللاعبين بمستوى متذبذب منذ بداية الموسم، وكثرة مشاكل بعض نجوم الفريق، كانت سببًا من الأسباب التي أضاعت الدوري من القلعة البيضاء.