ضربة جديدة في رأس الجماعة المحظورة.. انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي يقلق الإخوان.. خبراء: تقليص تحركات الجماعة.. وتوقعات بانهيار التنظيم في الخارج
غالبًا ما تأتي الرياح بما لا تشتهي سفن الإخوان، وذلك بعد استقرار دام 3 سنوات وأكثر عقب سقوط الجماعة بمصر، يتجلى سقوطها بالخارج، بعد أن خرجت بريطانيا عن طوع الاتحاد الأوروبي، فينامون مستيقظي الأعين، متسائلين "هل ستضيق علينا"؟.. "أين مناصرونا من أوروبا".. أين أردوغان وتوصياته؟"
"العربية نيوز" طرحت تلك الأسئلة على خبراء الإسلام السياسي والمنشقين عن الجماعة المحظورة، لمعرفة مدى تأثير انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي على مستقبل الجماعة.
بريطانيا ومصالحها
في البداية، قال خالد الزعفراني، الإخواني المنشق، لـ"العربية نيوز"، إن "بريطانيا دولة عجوز في التعامل مع جماعة الإخوان المسلمين، ولن يؤثر انفصالها عن الاتحاد الأوروبي على علاقتها بالجماعة الإرهابية".
وأضاف "الزعفراني": "هناك مصالح كثيرة تربط بريطانيا بجماعة الإخوان، ومن الطبيعي أن تظل بريطانيا محافظة عليها كي تحقق مكاسبها الشخصية"، لافتًا إلى أن الجماعة لديها قدرة هائلة على عقد المفاوضات والصفقات مع الأطراف الأخرى، بما يضمن بقاءها.
وبخصوص محاولات بريطانيا للضغط على مصر خلال الفترة المقبلة، للإفراج عن محبوسي جماعة الإخوان، قال الزعفراني: إن "العديد من دول أوروبا صادرت هذا القرار على مصر، ولكن العلاقات الدولية تحكمها أساليب الموازنة "أي الشيء مقابل الشيء"، وإن رأت مصر مصلحتها في الإفراج عن محبوسي الجماعة فستفرج عنهم".
تقليص التحركات
في سياق متصل، قال سامح عيد، الإخواني المنشق، لـ"العربية نيوز"، إن "انفصال إنجلترا عن الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، سيقلص من حركات قيادات جماعة الإخوان داخل أوروبا، ويقلل تنقلها من دولة إلى أخرى لحضور اجتماعاتهم نظرًا لصعوبة الإجراءات المتوقع فرضها".
وأضاف عيد: "لا أتوقع أن يصاب تنظيم الإخوان بضرر، بعد انفصال إنجلترا عن الاتحاد الأوروبي، ولكن كل ما يحدث أن الجماعة ستقلل اجتماعاتها ليس أكثر"، مؤكدًا أن أعضاء الجماعة الهاربين بإنجلترا ليسوا لاجئين، بل هم أفراد يحملون إقامات سفر، ومنهم الحاصلون على جنسيات".
واستبعد أن يكون هناك تعاون بين أفراد جماعة الإخوان والحزب اليميني المتطرف بإنجلترا، مشيرًا إلى أن اليميني المتطرف يتخذ موقفًا معاديًا من كل التنظيمات والدول العربية.
صفعة جديدة للجماعة
من جانبه، قال عمرو عمارة، الإخواني المنشق ورئيس حزب العدالة الحرة "تحت التأسيس"، لـ"العربية نيوز"، إن "انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي، يعد ضربة جديدة وجهت لجماعة الإخوان، وقياداتها الهاربين في إنجلترا".
وأكد "عمارة" أن جماعة الإخوان، كانت تمثل ضغطًا على بريطانيا عن طريق دول الغرب، عن طريق تحكمها في بعض مواطن الاقتصاد في دول أوروبا، لافتًا إلى أن بريطانيا أصدرت قرارًا باعتبار جماعة الإخوان جماعة إرهابية من ذي قبل، ولكن ضغط الاتحاد الأوروبي عليها حال دون تنفيذه.
وأوضح أن هذا الانفصال سيؤدي إلى انهيار تنظيم الإخوان في الخارج، ويؤثر على تحركاتهم سلبًا، خاصة بعد محاولات الجماعة في الفترة الأخيرة لاستخدام ورقة الضغط الدولي.