خبير دراسات إسرائيلية: "مأمون وشركاه" يزيف الثوابت لصالح الاحتلال
قالت الدكتورة إيمان الطيب، أستاذ الدراسات العبرية بكلية الآداب جامعة أسيوط، إن مسلسل "مأمون وشركاه" لا يدفع للتطبيع مع إسرائيل فحسب، ولكن يحاول إزالة الحاجز النفسي بين العرب واليهود.
وأضافت "الطيب" في تصريح لـ"العربية نيوز" أن حلقة اليوم من المسلسل، يقوم فيها الكاتب يوسف معاطي، بالضرب من جديد في الثوابت العربية تجاه التطبيع مع المجتمع الإسرائيلي، ويحاول إذابة جبل الجليد وبحار الدم التي سالت من أبناء العرب، لمقاومة هذا الكيان المحتل في الحروب المختلفة.
وأشارت أستاذة الدراسات العبرية، إلى أن الكاتب لم يكتفِ بأنه روج في الحلقة الماضية لسياسة التطبيع تجاه هذا الكيان الغاشم المحتل عن طريق طرح فكرة التزاوج بين العرب والإسرائيليين، وإنما قام في حلقة اليوم بمحاولة كسر الحاجز النفسي بين العرب والإسرائيليين، ومحاولة طرح فكرة التعايش، وأنه لا توجد ثمة خلاف معهم على أي شيء ولا نزاع متناسيًا تمامًا أن هذا الكيان يحتل بلدًا عربيًا.
وأكدت "الطيب" أن الكاتب يريد أن يفرض على المجتمعات العربية، من خلال هذا العمل الدرامي، سياسية الأمر الواقع! وذلك من خلال حوار الحفيد ابن الاسرائيلية "نادر أو نازير" لجده مأمون، طالما أن الأطراف الثلاثة في البيت يقولون نفس الكلام والقيم فيما يتعلق بالحلال والحرام فلماذا إذا يكرهون بعضهم البعض ولماذا لا يقبلون بفكرة التعايش "فيرد مأمون مصدقًا على كلام الحفيد ومستنكرًا لما يجري"!!
وأوضحت أن الكاتب حاول أيضًا في حلقة اليوم إبراز أن الإسرائيليين هم أناس تغمرهم الطيبة وحب مصر! فلماذا إذا لا نتقبلهم! وذلك من خلال حوار "مسيو جاد" الحمى اليهودي مع زوج ابنته المصري وهو يجلس معه على ضفاف نهر النيل وكيف يتغزل في جمال النيل ومصر، وكأنه محب لها! بالفعل أصبحت فكرة المؤلف واضحة بعد عرض الحلقة العشرين وهي فرض التطبيع على المجتمعات العربية. وإزالة أي حواجز نفسية وإن الحاجة باتت ملحة لتناسي احتلال أراض عربية من قبل هذا الكيان المحتل!