"الزعيم" يدعو للتطبيع في "مأمون وشركاه".. مسلسلاته هزيمة للمصريين اجتماعيًا أمام إسرائيل.. وخبراء: الفن المصري مخترق يهوديًا.. وينفذ أجندات مخابراتية
دائمًا ما يثير "الزعيم" جدلًا كبيرًا على الساحة السياسية والاجتماعية في كل رمضان شارك فيه بأعمال درامية، بداية من تقاضي أجور مرتفعة جدًا، وتناول قضايا اتهمه البعض فيها بالتطبيع مع إسرائيل، وتنفيذ أجندات مخابراتية، لكنه كعادته يحقق أعلى نسبة مشاهدة.
هزيمة المصريين اجتماعيًا
في البداية، يقول الدكتور طارق فهمي، رئيس وحدة الدراسات الإسرائيلية بالمركز القومي للدراسات، إن "الدراما أحد مداخل التثقيف للشعوب، وما يقوم به عادل إمام بمسلسل "مأمون وشركاه" له دور خطير للغاية على المجتمع، خاصة أنه يقدم ما يعارض الرأي العام المصري، فالمصريون تربوا على أن إسرائيل وشعبها عدو مصر الأول".
ويضيف "فهمي" لـ "العربية نيوز"، أن "السلام القائم بين مصر وإسرائيل منذ 38 عامًا هو سلام بارد وليس له ظهير شعبي"، مشيرًا إلى أن مسلسل عادل إمام ليس وحده الذي يروج للسلام والتطبيع مع إسرائيل في الوقت الحالي، فهناك الكثير من المسلسلات اللبنانية.
ويؤكد رئيس وحدة الدراسات الإسرائيلية، أن المسلسل اعتمد على أربع قواعد لعرض هذه الفكرة، أولا: إنه "يعرض على فضائية Mbc مصر، التي تعتمد علي تمويل سعودي، ثانيًا: إن بطل المسسل هو عادل إمام ذو الشعبية والشهرة الطاغية، ثالثًا: إنه رفع من سقف السلام الاجتماعي لدرجة الزواج والنسب، رابعًا: إنه يأتي تزامنًا مع ذكرى نصر العاشر من رمضان.
الترويج للتطبيع
في سياق متصل، تضيف الدكتورة إيمان الطيب، أستاذ الدراسات العبرية بجامعة أسيوط لـ"العربية نيوز"، أن "مسلسل "مأمون وشركاه" يوجد به جانبان أحدهما سلبي والآخر إيجابي، فهو يبرز العنصرية الموجودة لدى أصحاب الديانات الثلاث ولكن بشكل مبالغ فيه، وهذا من سلبياته، كما أن المسلسل يروج للتطبيع وليس التعايش فقط".
وتشير "الطيب"، إلى أن الناحية الإيجابية تتمثل في أنه يحاول خلق التعايش ما بين الديانات الثلاث؛ إلا أنه يروج لذلك من خلال أفكار خاطئة ومرفوضة ولا يجوز للدراما تقديمها، حيث يتزوج العرب والمصريون من اليهود، وهذا لايجوز فعله؛ لأنه يمثل خطرًا على الأمن القومي العربي، موضحة أن أبناء هذا الزواج سينتسبون إلى الجيش اليهودي لأن شريعتهم ترى ذلك.
مخططات يهودية
يتابع
الدكتور محمد أبو غدير، أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة الأزهر، لـ
"العربية نيوز" إن "ما يعرض في المسلسلات الرمضانية يأتي وفق مخطط
يهودي، وهو جزء من حرب الجيل الرابع".
ولفت "أبو غدير"، إلى تقاضي الزعيم عادل إمام 40 مليونًا على مسلسه "مأمون
وشركاه" هو أمر غير معقول، فلا يوجد منتج في مصر يتحمل أجره، لكنه ينفذ أجندة
لإسرائيل دون علمه، مضيفًا أنه رغم كل هذه الأموال، رفض المساهمة في المشروعات
القومية بمصر، والتبرع لصندوق تحيا مصر.
مضيفًا
أن صناعة السينما والفن في مصر مخترقة من قبل اليهود، فهناك مكتب لمردوخ في لبنان
والأردن، يتحكم فيما يعرض على المشاهد العربي عمومًا حتى يتحكم في فكره.
ويؤكد
عضو المجلس الأعلى للثقافة، على أنه لا يحق لمصر التراجع عن اتفاقية السلام
المبرمة بينها وبين إسرائيل، لأن ذلك سيدخلها في حرب، ومصر غير قادرة على الحرب في
هذا الوقت، فهي مازالت في مرحلة بناء.