عاجل
السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

الشح المائي يضرب المحافظات.. و"الري" تتهم المزارعين.. وخبراء: سد النهضة ليس السبب.. ومصر تستلم نصف حصتها منذ 9 سنوات.. ولا بديل عن الترشيد

سد النهضة .أرشيفية
سد النهضة .أرشيفية

تواصل أزمة مياه الري غزوها لمحافظات الجمهورية بدون استثناء، رغم شكاوى المزارعين خوفًا من هلاك محاصيلهم، إلا أن وزارة الري ترى أن السبب في انتهاك الفلاحين لنسبهم المقررة في زراعة الأرز، ما تسبب في نقص المياه، السبب حائر بين الجميع، فهناك بعض الآراء تؤكد أن شح المياه بسبب سد النهضة.

وأكد العديد من خبراء الري، أن الوزارة تحاول تقنين المياة المطلوبة، وحددت 1.1 مليار متر مكعب للأراضي المنزرعة الأرز، مشيرين إلى أن مصر تعاني من نقص الفيضان للسنة التاسعة على التوالي، وأن سد النهضة ليس له علاقة بالأزمة، لأنة لم يبدأ التخزين الفعلي حتى الآن.

لا علاقة لسد النهضة
قال الدكتور صفوت عبد الدايم، الأستاذ بالمركز القومي للمياه والأمين السابق للمجلس العربي للمياه، لـ "العربية نيوز"، إن "أزمة المياه التي تتعرض لها العديد من محافظات الجمهورية لا علاقة لها ببناء سد النهضة"، مشيرًا إلى أن بناء سد النهضة لم يبدأ بالتخزين وبالتالي ليس له تأثير سيذكر.

وأضاف "عبد الدايم" أن من أسباب نقص المياه، اتجاه كثير من المزارعين بزراعة محصول الأرز أكثر من المقرر، مما تسبب في نقص المياه.

وصرح أستاذ القومي للمياه، أن مصر تمر بموجة حارة شديدة، فاستهلاك المياه يزيد، منوهًا إلى أن سياسة تصدير الأرز وتساهل الدولة فيه، يشجع المزارعين بقيامهم بتوزيع كميات كبيرة، مشيرًا إلى أن قرار الحكومة، بوقف تصدير الأرز قرار صائب، منوهًا بضرورة التصرف بحزم مع المخالفين وتطبيق العقوبات.

مصر تستلم نصف حصتها
وفي سياق متصل، قال الدكتور نادر نور الدين، خبير الموارد المائية والزراعة بكلية الزراعة جامعة القاهرة، لـ"العربية ينوز"، إن "سد النهضة لم يبدأ تخزين المياه فعليًا حتى الآن"، موضحًا أن إثيوبيا ستبدأ في التخزين أول 14 مليار متر مكعب من المياه، بدءًا من الشهر المقبل.

وأضاف "نور الدين" أن سياسات وزارة الري، تسعى إلى تقليل التوسع في زراعة الأرز، منوهًا إلى أن الفلاحين يتجهون لزراعته، لأن لا يوجد أمامهم بديل آخر مربح بقطاع الدلتا.

تقنين الري
وصرح خبير الموارد المائية، أن الوزارة تحاول تقنين المياه المطلوبة، وحددت من الأراضي 1.1 مليار فقط لزراعة الأرز، مشيرًا إلى أن مصر تعاني من نقص الفيضان للسنة التاسعة على التوالي.

وتابع إن مصر تستلم أقل من نصف حصتها فى المياه منذ تسع سنوات بسبب الجفاف في إثيوبيا، منوهًا إلى أن هذا جعل الوزارة تحارب زراعات الأرز، موضحًا أنه بعد اجتماع رئيس الجمهورية مع وزير الري مند أربعة أيام، أعلن أنه قام بزيادة تدفقات مائية خلف السد العالي إلى أقصى طاقة لها بحوالي 250 مليون متر مكعب، لافتًا إلى أن التدفقات إذا زادت عن الحد الموجود سيؤدي ذلك لغرق الكثير من الجزر مثل جزيرة الوراق وسينا الزمالك وفيلة بأسوان.