عاجل
السبت 16 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

تصريحات "عماد الدين" حول نسب شفاء مرضى فيروس "سي" تثير الجدل.. أستاذ كبد: الوقاية أهم والنتائج جيدة.. واستشاري: المستشفيات تستقبل 150 ألف حالة سنويًا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أثارت تصريحات وزير الصحة أحمد عماد الدين، في اجتماعه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن قيام الوزارة بعلاج 600 ألف مصاب بفيروس "سي"، وشفاء 450 ألف حالة منها، إلى جانب السعي للحد من قوائم الانتظار، وخفض أسعار الأدوية والحقن، بعض التساؤلات عن نية الوزارة لعلاج نص مليون مصاب بالفيروس القاتل سنويًا، وتوجيه الرئيس عبدالفتاح السيسي بتمويل خطة "الصحة"، لمساعدتها في تحقيق هدفها.

وتباينت آراء الخبراء حول مدى الإنجاز الذي حققته الوزارة في مكافحة "سي" ومساعدة المرضى، فمنهم من أكد أن "الصحة" استطاعت تحقيق نتائج جيدة، في حين لفت آخرون إلى أن تلك الإنجازات لا تزال متواضعة.

الوقاية غائبة

في البداية، قال الدكتور علاء إسماعيل، أستاذ جراحة الكبد بطب عين شمس، إن "نسبة الشفاء لمرضى فيروس "سي" التي صرح بها وزير الصحة جيدة جدًا مقارنة بالوقت القصير الذي تمت فيه"، مؤكدًا ضرورة حملات التوعية التي تصاحب علاج المرضى.

وأضاف "إسماعيل"، أنه إذا لم تتم الوقاية بأعلى درجة؛ سيصاب أفراد آخرون بالمرض، الأمر الذي يزيد من أعداد المرضى بشكل كبير، متابعًا أنه من الخطأ أن يتم استبعاد المرضى الذين أكملوا مراحل العلاج.

وأوضح أستاذ جراحة الكبد بطب عين شمس، أن الوقاية تتمثل في عمليات التوعية عمومًا؛ أما بالنسبة لفيرسb تتم عن طريق التطعيم الوقائي للعاملين في المجال الصحي بأكمله، مؤكدًا أن مصر من الدول القليلة في العالم التي تقوم بتطعيم الأطفال حديثي الولادة ضد فيرس b بالمجان.

وأشار إلى أن مصر تعد من الدول القليلة التي تقدم لمواطنيها علاج بالمجان، على الرغم من تكلفته العالية، مؤكدًا أنه في ظل الاهتمام الملحوظ من قبل الدولة للقضاء على مرض فيروس"سي"؛ وسنرى مصر خلال الـ 10 سنوات المقبلة في عداد الدول التي تصل نسبة المرض بها للنسب العالمية.


نسبة الشفاء من الفيروس "ضعيفة"

ومن جانبه، قال الدكتور صبحي أحمد قشطة، أستاذ الجراحة واستشاري الكبد بوزارة البحث العلمي، في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، إن نسب شفاء مرضى فيرس سي التي أعلن عنها أحمد عماد الدين راضى، وزير الصحة، ضعيفة مقارنة بعدد المصابين بهذا المرض، إلا أن ذلك دليل على أن مصر بدأت تسير على الطريق الصحيح لمواجهة فيرس سي. 

وأوضح قشطة، أن الاستجابة للعلاج من جانب أصحاب الفيرس بطيئة، وتحتاج لوقت طويل، مشيرًا إلى أنه يتم تخفيض عدد الفيروسات دون القضاء عليها بشكل نهائي.

وأضاف أستاذ الجراحة واستشاري الكبد بوزارة البحث العلمي، أن ذلك يعد نجاحًا لمصر في ذلك؛ لأنها عانت كثيرًا بسبب تأخرها في حربها ضد هذا المرض الخطير، قائلا: "أهو أحسن من مفيش واحدة واحدة الدنيا تمشي". 

ولفت إلى إن توفير العلاج لمرضى الفيروس من الأمور الإيجابية التي قامت بها الدولة خلال الفترة الماضية، مشددًا على ضرورة التغذية القوية إلى جانب العلاج؛ حتى يتم رفع مستوى المناعة بالجسم والتمكن من مقاومة الفيروس والقضاء عليه سريعًا. 

وتابع: أنه لابد من زيادة اهتمام الدولة بالقضاء على الفيروس حتى تستطيع خلال الخمس سنوات المقبلة أن تصل إلى النسب الطبيعية التي وصلت إليها الدول الأخرى التي كانت تعاني منه كثيرًا، مؤكدًا أنه لن تقل نسبة مرضى الفيروس؛ إلا إذا اتبعت وزارة الصحة أفضل السبل في الوقاية منه والحد من انتشاره، وغلق الدائرة على المصابين فقط وعلاجهم.

150 ألف مصاب سنويًا

وأكد محي الدين عامر أستاذ أمراض الكبد والجهاز الهضمي لـ"العربية نيوز"، أن المستشفيات تستقبل 150 ألف حالة جديدة مصابة بفيروس سي كل سنة، وخطة وزارة الصحة هى علاج نصف مليون سنويًا، مشيرًا إلى إن علاج 450 ألف حالة خلال 6 أشهر شيء جلل ومستوى مبشر، كما أن الرئيس عبدالفتاح السيسي موّل الوزارة بمليار جنيه لزيادة نسبة الشفاء بين المرضى والحد من قوائم الانتظار.

وأضاف "عامر" أن الوزارة تحتاج إلى تفعيل آليات مقاومة العدوى وتطوريها لتقليل نسبة المرضى الجدد، مؤكدًا أن الوزارة بالفعل بتسعى لذلك وهذا عن طريق توعية المرضى والمستشفيات، وتكليف مفتشين ومراقبين بحيث يقللوا من حدوث العدوى، كما أن الوزارة فرضت مراقبة على المستشفيات الكبيرة إلى أن تشمل بقية الوحدات الصحية في القرى والنجوع، والزيادة من عدد المراكز. 

وأشار أستاذ أمراض الكبد إلى أنه أمام 450 ألف حالة التي تم علاجها على نفقة الدولة، موضحًا أن هناك 400 ألف آخرين بيتعالجوا على نفقاتهم الخاصه وخارج مصر، وهذا بالإضافة إلى رخص قيمة العلاج في السوق الذي بلغ قيمته 700 جنيه في الشهر.