بالصور.. "قدرة" تتزين بشباب مصري مفعم بالأمل.. طلبة "هندسة عين شمس" يكسرون التوابيت ويبيعون "المدمس" في الحي الراقي.. ووائل عبدالله: "عمل الشارع حاجة تانية"
من الطبيعي أن تتزين عربات الفول خلال ليالي رمضان فى شوارع المحروسة، لكن في شارع أنور المفتي بمدينة نصر، تتزين العربة بالقائمين عليها، خمسة شباب مصريين فى الفرقه الثانية والثالثة بكلية الهندسة جامعة عين شمس، أفرزت عقولهم نواة فكرة تقديم مشروع دون النظر إلى أية حجج تجعلهم يحولون عنه.
يقول محمد عبد الحليم، أحد القائمين على مشروع "قدرة"، وهي عربة فول مدمس، إن "فكرتهم بدأت منذ العام الماضي مع انتشار عربات مشابهة لمشروعهم، خصوصًا في ظل أزمة العمل بالشهادات وصعوبة المعيشة ومتطلباتها، ولذلك يلجأ الشباب لهذه المشروعات"، مشيرًا إلى أنه أنصب تفكيرهم حول أحتياجاتهم من حيث المكان والتكلفة دون الخجل من التنفيذ وصورتهم أمام الناس، مرجعًا الفضل إلى الأنشطة الطلابية التي التحقوا بها بالجامعة.
وأشار عبدالله وائل، إلى أن فترة البحث عن متطلبات عربة الفول من حيث العربة نفسها ومستلزماتها"، كان في فترة الامتحانات، حيث واجهوا أزمة كبيرة وتغلبوا عليها بفضل تأخر أمتحانات بعضهم، حيث قاموا بمهمة البحث، موضحًا أن الأمر كلفهم الكثير فى البداية حتى تم معرفة أرخص مناطق شراء المستلزمات وبنفس الجودة، كما أن الاتفاق مع أهل المنطقة واحترام السكان فى عدم إزعاجهم وإعطاء الطريق حقه كان من أولويات خطط قيام المشروع.
ومن جانبه، أعرب كريم هولي، عن ترحيب أهله للفكرة، مشيرًا إلى أنهم قدموا له النصيحة والإرشادات فى تحضير الطعام، على عكس "حسين بمبا" الذى رفض والده الفكره معتبرها "عملا لا يليق بمستوى ابنه"، مما استقزه وزاده إصرارًا للعمل بالمشروع.
كما أشار "هولي" إلى أن النظافة تأتي على رأس أولوياتهم وكانت تعليقات الناس على ضبط مقادير الطعام فى أول أيام رمضان، وتفادينا هذا سريعًا، مضيفًا أنهم حاولوا ضبط الأسعار مقارنة بالمناطق المجاورة مثل مصر الجديدة والتجمع الخامس، فهي أرخص بشكل ملحوظ.
أما عن الإقبال، فيقول "كريم": "فى البداية كانت مجموعة من الأصدقاء ثم أهل المنطقة ثم العامة"، وتعاملنا مع أتراك وليبيين وأناس من شرق آسيا ويزداد الضغط علينا يومًا بعد الآخر.
فيما أكد "بمبا" أنهم مازال يفكرون فى استمرار مشروع عربة الفول كل رمضان بعد نجاح المشروع، كما أنهم مستمرون فى دراستهم للهندسة دون أى تعارض بين الاثنين، فالأولى فى الإجازة، والأخيرة في الدراسة، متابعًا: فإذا لم نجد فرصة حقيقية قى مجال دراستنا سنلجأ إلى مشاريع كبرى بعد الخبرة التي اكتسبناها من "قدرة".