الخيانة وجعتني.. ومش ذنبي إني خلفت بنات
الحياة محطات.. وفي كل محطة تقابلنا عقبات عدة، منها ما يذوب كذوبان الثلج كالماء، ومنها ما نقف أمامه ولا نستطيع حله أو التحدث عنه.
ولكن يبقى دائمًا شعاع أمل أمامنا نتعلق به كالقشة، لكي نعبر إلى بر الأمان ونعيش حياتنا بسلام وأمان وفى حب وطمأنينة، واستوقفتنا إحدى المحطات عند سيدة في الثلاثين من عمرها، وسردت لنا قصة حياتها وفي صوتها نبرة حزن لا تنتهي، حيث قالت: "أنا متزوجة منذ 8 سنوات وتزوجت عن قصة حب، زوجي كان في البداية لطيف جدًا معي وكنا أسعد زوجين، ولكن تأخرت في الحمل، فذهبت للكشف أنا وهو، والطبيب قال لى: "مفيش أي حاجه ولكن لا يحدث حمل".
مرت سنتان بدون حمل وبدأ زوجي تتغير معاملته معي بالضرب والشتائم، وأصبح شخصًا آخر غير الذي عرفته وأحببته.
ذهبت إلى أهلي وغضبت وجاء ليصالحني أكثر من مرة، واستمر الحال هكذا بيننا 4 سنوات إلى أن حملت وأنجبت بنتًا، والمفاجأة أنه لم يفرح بها لأنه يريد ولدًا، وحدث حمل آخر وأنجبت بنتًا أيضًا، ويوم أن ولدت قالت له الممرضة إننى أنجبت بنتًا، فرفض أن يأتي ويشاهدها أو يطمئن على يوم خروجي من المستشفى حيث لم يأت بعد، وأهلي هم من أتوا إلي وأوصلوني إلى المنزل، وعندما دخلت المنزل قال: "إيه اللي جابك إنتي خلفتك كلها بنات أنا مش عايزك في بيتي ولازم تعرفي أني هتجوز واحدة تجيب لي الولد"، انهارت وبنتي على يدي، وطلبت من أهلي أن يأخدوني، وأمه ذهبت لخطبة فتاة أخرى له هي وأخته، وكانت المفاجأة إن الفتاة كانت أعز أصدقائي، حيث وافقت وخلاص هيتجوزوا".
أخذت السائلة أنفاسها والدموع تملأ عينيها وتقول: "أنا عايزة أطلق لكن كله بيقولي متخربيش على نفسك ومين هيربي ولادك وأنا مش بشتغل عشان أقدر أصرف عليهم وأربيهم ونفس الوقت كرامتي مش هتسمح لي أرجع له مهما عمل رغم إني بحبه قوي وأول حب في حياتي، الخيانة وجعتنى ومش ذنبي إني خلفت بنات بس وصحبتي أخدت جوزي وهتنام على فرشتي وبيتي اللي بنيته معاه حتة حتة بقي بيتها دلوقتي.. حسبي الله ونعم الوكيل".