"الطيب": مصطلحات الجهاد من اجتهادات الفقهاء المسلمين
قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، إنه لا يجب أن يُنظر إلى الحرب في خيبر وتبوك على أنها حروب استباقية بمفهوم الحروب الآن حتى لا يُظلم الإسلام الذي كان يعمل على تقنين الحروب وضبطها والجنوح للسلام (وإن جنحوا للسلم فاجنح لها) ويأتي بأحكام وتشريعات غاية في الإنسانية والنبل.
وأكد أن الحرب فى الإسلام لا توجد إلا في الضروريات القصوى، في الوقت الذي كانت تسود فيه شريعة الغابة وتنطلق فيه الحروب من قاعدة (إن لم أقض عليك سوف تقضى عليَّ) كما في شريعة الرومان وغيرها آنذاك.
وأوضح فضيلته أن العلاقات الدولية في الإسلام تقوم على السلام البحت وعلى الموادعة وعلى المسالمة، وقد كتبت عشرات رسائل الماجستير والدكتوراه من كبار العلماء ليبينوا أن هذا هو الأصل في الإسلام الذي أقر حرية الاعتقاد ولا يمكنه أن يُرغم أحدا على عقيدة معينة.