الكارت الذكي للفلاح بتكلفة 357 مليونًا.. هل يحل مشاكل الزراعة؟.. "حواش": "أول أغسطس".. مستشار الوزير: "يحل المشاكل".. نقيب الفلاحين: "يوفر الدعم"
سادت حالة من الاستياء طيلة الشهور الماضية بين الفلاحين ومزارعي القمح وأصحاب شركات التوريد والشون والمطاحن بمختلف أنحاء الجمهورية، بسبب قرارات المسئولين المتخبطة ورفض جميع الشون والمطاحن والصوامع التابعة لوزارة الزراعة استلام القمح سوى بالحيازة أو كشوف الحصر التي أعدتها الجمعيات الزراعية بالأفدنة المزروعة.
المعاناة لم تكن في القمح فقط بل كل ما يخص المحاصيل الزراعية والزراعة ومستلزماتها، لتشهد أمس قرارات جديدة لعلها تكون المنقذ لمعاناة الفلاحين والمحاصيل المهدرة بسبب الاعتماد على آليات تقليدية في التوريد والاستلام، حيث عقدت وزارة الزراعة بالتعاون مع وزارة الإنتاج الحربي والمالية بروتوكول تشغيل كارت الفلاح الذكي.
من جهته قال وزير الزراعة، إن ذلك يأتي في إطار التناغم والتعاون بين الوزارات المختلفة، لافتًا إلى أن مشروع الحيازة الذكية، عبارة عن مجهود مشترك بين وزارات الزراعة، والتخطيط، والمالية، والإنتاج الحربي، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وهو ما يؤكد اهتمام الحكومة بالمزارعين، وتقديم كافة أوجه الدعم لهم، وحرصها على خلق قاعدة بيانات دقيقة للحيازات الزراعية بما يحقق دعم اتخاذ القرار لمنظومة الزراعة باعتبارها إحدى أهم دعائم الاقتصاد المصري.
"كارت الفلاح الذكي" يحل مشاكل الحيازات
قال مستشار وزير الزراعة، الدكتور سعد نصار، في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، إن "كارت الفلاح الذكي الذي تحاول وزارة الزراعة بالتعاون مع وزارة المالية والإنتاج الحربي استخدامه، هدفه جمع البيانات الحقيقية عن الحيازات الزراعية والمزارعين، وبالتالي ربط الحيازات بمستلزمات الإنتاج والتقاوي".
وأضاف "نصار" أن الكارت سيجعل هناك استفادة خاصة في الزراعات التعاقدية، منوهًا إلى أنه سيعود بالفائدة على الحيازات والمزارعين، مؤكدًا على أنه سيتم إنجاز ذلك خلال شهور.
الكارت أغسطس المقبل
من جانبه، وأوضح عيد حواش، المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة، في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، أن "الكارت الذكي للفلاح سيقضي على الفساد الإداري"، موضحًا أن الحيازة الورقية يتم التلاعب فيها بسهولة، وبذلك يصل الدعم لمستحقيه دون أي تلاعب او شبهات فساد.
وأضاف "حواش" أن الكارت الذكي سيسهل على الفلاح استلامه الأسمدة والمستلزمات الزراعية، مشيرًا إلى أنه سيقضي على المشكلات التي كانت موجودة في السابق، مؤكدًا على أن المنظومة الجديدة سينتج عنها بيانات دقيقة ومنضبطة فيما يخص الحيازات الزراعية.
وتابع مستشار وزير الزراعة: إنه "تم عقد بروتوكول بين وزراة الزراعة والمالية والإنتاج الحربي بتكلفة 657 مليون ونصف ستيم إقراره أول أغسطس المقبل لإنتاج منظومة الكروت الذكية".
يمنع العشوائية ويوفر الدعم
وأكد فريد واصل، نقيب الفلاحين، لـ العربية نيوز" أن "كارت الفلاح الذكي الذي تحاول وزارة الزراعة اعتماده بالتعاون مع وزارة المالية والتخطيط والإنتاج الحربي سيحقق الدعم للمواطن فيما يخص المحاصيل الاقتصادية أو الغذائية".
وأضاف "واصل"، أن الكارت عملية ترفيهية للمواطن ويحقق معلومات دقيقة منضبطة عن التوريد والاستلام وما يخص المحاصيل الزراعية للفلاح، مشيرًا إلى أن الوضع الحالي عشوائي، وهو ما يتسبب في وجود تضارب في الأرقام.
وأوضح نقيب الفلاحين، أن الكارت الذكي سيساعد على رصد ومعرفة كمية الزراعات والحيازات والمحيزين والمساحات والدعم لكل شخص، لافتًا إلى أن تلك المنظومة تحتاج لتحقيقها العديد من السنوات بتكلفة المليارات.
وتابع "المشكلة تكمن فى أن كل حكومة تتولى شئون البلاد تعتمد أفكار جديدة لتطوير الزراعة وحل مشاكلها ولكن للأسف لا تستمر تلك الوزارات طويلًا، وهو ما يوقف العديد من الخطط.