أستاذ علم اجتماع: تعذيب الحيوانات مؤشر على وجود مجرمين مستقبلًا
قال الدكتور طه أبو الحسن، أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية في القاهرة، لـ "العربية نيوز"، إن "الإنسان الذي يتعامل مع الحيوانات بعنف، مصاب بحالة من الجبن، بالإضافة إلى عدم قدرته في الحصول على حقوقه من البشر الآخرين".
وأضاف "أبو الحسن"، أن تعذيب الحيوانات والاعتداء عليها من قبل الأطفال يرجع إلى مرجعية سلوكية مكتسبة من البيئة المحيطة وسلوكيات التربية الأولية التى تسمي بخيالات الكهف عند الأطفال، لافتًا إلى أن الإنسان ابن البيئة حيث إنها أهم العوامل التي تعتمد عليها التربية، في تشكيل شخصية الطفل، وإكسابه الغرائز والعادات.
وأشار أستاذ علم الاجتماع، إلى أن الاعتداء على الحيوانات هو مؤشر على وجود قاتل ومغتصب مستقبليًا، مؤكدًا أن قتل وتعذيب الحيوان لا يفرق عن تعذيب البشر فكلًا منهما جريمة فى حق المجتمع.
وأكد طه أبو الحسن، أن طرق التوعية تتم فى نطاق أسري عن طريق تربية خالية من العنف والضرب المبرح خاصة من سن 10 إلى 11 سنة، حيث أن مخاطر الضرب في الأعمار الأولية للأطفال تفقدهم 38% من قدراتهم الإبداعية أو مايسمى خطأ بـ"الذكاء"، ويأتي ذلك حسب إحصائيات حديثة، فضلًا عن تحويل الطفل إلى كيان مستجيب للخشونة والعنف.