منظمات بريطانية تحتج على منع إدخال مساعدات للاجئين شمال فرنسا
نظمت مؤسسات خيرية بريطانية وقفة احتجاجية في بلدة "دوفر" الساحلية جنوب شرقي البلاد، اليوم السبت، على خلفية منع السلطات الفرنسية إدخال قافلة مساعدات إنسانية للاجئين في مدينة "كاليه"، شمالي فرنسا.
وذكر مراسل "الأناضول"، أن الاحتجاج تسبب في توقف الرحلات البحرية بين بريطانيا وفرنسا، اليوم السبت.
وأوقفت سلطات إقليم "با دو كاليه" في فرنسا، أمس الأول الخميس، قافلة مساعدات إنسانية مكونة من 250 قارب، قادمة من بلدة "دوفر" من أجل اللاجئين بمدينة "كاليه"، وذلك بدعوى أنها "ستخل بالنظام العام".
وعلّقت فابيانا بوجيو، محافظ إقليم "با دو كاليه"، في تصريح لقناة "فرانس 24"، على قرار السلطات بالقول "المسؤولين المحليين قلقون من أن تخل قافلة المساعدات بالنظام الأمني خلال دخولها إلى المدينة".
وأشارت "بوجيو"، أن أعمال شغب كانت قد حدثت بين اللاجئين وقوات الأمن الفرنسية، خلال دخول قافلة مساعدات إلى مدينة "كاليه" كانت قادمة من بريطانيا، أيضًا، في 17 أكتوبر الماضي، مؤكدة أن ذلك سبب مهم لقلقهم حيال النظام العام، على حد تعبيرها.
وأوضحت، أن عدد أفراد الشرطة الموجودين في المدينة، حالياًَ، غير كافٍ لتوفير الأمن فيها؛ بسبب نقل عدد من الفرق إلى مدينتي "ليل"، و"لانس"، اللتين تستضيفان منافسات بطولة أمم أوروبا لكرة القدم "يورو 2016".
يذكر أن منظمات بريطانية خيرية، انتقدت قرار السلطات الفرنسية بمنع القافلة من الدخول إلى مدينة "كاليه"، وتوزيعها على اللاجئين هناك، ودعت الحكومة البريطانية إلى التدخل من أجل إيصال القافلة إلى داخل المدينة.
ويعيش في مدينة "كاليه" الفرنسية أكثر من نحو 5 آلاف لاجئ، من إريتريا وأفغانستان وسوريا والعراق؛ كونها تشكل نقطة عبور بالنسبة لهم إلى أراضي المملكة المتحدة.