من وراء غياب تشريعات البرلمان؟.. الغرباوي: الأعضاء وراء غياب القوانين.. ربيع: تأخر إصدار البرلمان للقوانين يربك حركة المجتمع.. وعثمان: "على المجلس أخذ وقته كاملًا للنهوض بالدولة"
اختلفت الآراء حول بطء وتخاذل أداء البرلمان من وقت انعقاده إلى الآن، نتيجه لضعف أعضائه وتكاسلهم عن العمل فى مناقشه المشاكل المجتمعية التى مرت خلال الفترة الماضية وجاءت من أهمها قضايا الصحفيين والنقابة والإعلام والمحليات وغيرها من القضايا التي لم تتخذ أى خطوات إيجابية وفعلية نحوها على أرض الواقع.
تأخر إصدار البرلمان للقوانين يربك حركة المجتمع
قال الدكتور عمرو هاشم ربيع، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية، في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، إن المسئولية الأولى عن تعطيل عشرات القوانين المهمة تقع على عاتق الحكومة، مؤكدًا أنها هي السبب الرئيسي فى الكوارث التي تحدث حاليًا، ثم يأتي دور البرلمان البطيء والضعيف، مشيرًا إلى أن هناك عشرات القوانين التي يجب تمريرها وتفعيلها ولم تؤخذ أى خطوات جادة حيالها.
وأضاف "ربيع" أنه كان من الضروري خلال الفترة السابقة تفعيل عدد من القوانين منها "الصحافة والمحليات والإعلام والهيئة الوطنية للانتخابات" وغيرها، وذلك من أجل التقليل من حدة الاشتباكات والمناوشات التي حدثت مؤخرًا، لافتا إلى أن التأخر في إصدار هذه القوانين يعد تعمدًا لوقف النشاط البرلماني، وإرباك حركة المجتمع، وذلك يرجع الشعب المصري لما قبل البرلمان لتفعيل العودة لتطبيق قرارات رئيس الجمهورية فقط، وهذا الأسلوب يرجعنا لعصر الاستبداد مرة أخرى.
وأشار نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية إلى أن انتهاء هذه المهزلة لا يكون إلا عند وجود برلمان قوي قادر على محاسبة الحكومة.
أعضاء البرلمان وراء تعطيل القوانين
وأكد الدكتور يسري العزباوي الخبير السياسي بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، أن المسئول الرئيسي عن تعطيل القوانين المهمة والتشريعات هم أعضاء البرلمان، موضحًا أنه يحيط بالبرلمان الحالي علامات استفهام كثيرة، وذلك لعدم قدرته على مواجهة المشاكل المجتمعية.
وأضاف "العزباوي"، أنه برغم الخلافات والانتقادات الموجهة لمجلس النواب إلا أننا جميعًا لازلنا نأمل منه الإصلاح مراقبة أداء الحكومة خلال الفترة المقبلة.
وأشار الخبير بمركز الأهرام للدراسات، إلى أن إنهاء التباطؤ والضعف الذي يبدو على أداء البرلمان، يحتاج إلى إعادة تقييم من رئيس مجلس النواب وأعضاء البرلمان جميعًا، ودراسة كيفية الخروج من الأزمة والانتهاء من التشريعات المتداولة على طاولته، إلى جانب الخروج بتشريعات جديدة لتخفيف حدة الضغط والانتقاد الموجهة لهم ومحو الخلفية السلبية التى اتخذت عنهم وتهدئة الرأي العام حيالهم.
على البرلمان أخذ وقته كاملًا للنهوض بالدولة
بينما أوضح الدكتور عثمان محمد عثمان أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة لـ"العربية نيوز"، أن أداء البرلمان فى الوقت الحالي ليس بالصورة السيئة، كما يدعي البعض وعلينا مراعاة الوقت الصعب الذي جاء به البرلمان، وكم المشكلات المتواجدة أمامهم على طاولة الانعقاد يوميًا، فلابد من إعطائهم الوقت الكافي لمناقشة ودراسة هذه المشاكل والخروج بحلول وسطية ترضي جميع الأطراف.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية، أن الشعب المصري عليه الوقوف بجانب أعضاء البرلمان جميعًا، ودعمهم وتقليل حدة الانتقاد لخروج ما هو أحسن لديهم حفاظًا على استقرار الدولة، فجميع تشريعات الرأي العام مثل الصحافة والإعلام والمحليات، وكل ما يمس الدولة يأخد وقتًا طويلا للخروج بتشريعات ترضي الرأي العام والمصلحة العامة للدولة.