عاجل
الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

في ذكرى انتصار أكتوبر "لا صوت يعلو صوت المعركة".. وخبراء: السسيسى يحاول احياء ذكرى السادات.. مصر لا تزال قوية بطيب أرضها وشعبها الباسل

اللواء نبيل فؤاد
اللواء نبيل فؤاد والدكتور على عبدالرحمن و محمد عبد الباقي

فى العاشر من رمضان يأتي ومعه ذكرى حرب أكتوبر تلك الحرب التي قاتل فيها رجال القوات المسلحة وضحوا بأرواحهم فداءً استرداد أرضهم ودفاعًا عن عرضهم، فسنوات كثيرة مرت تحمل بين طياتها العديد من التغيرات فى جميع النواحي السياسية الاجتماعية والفكرية والاقتصادية.

وقال خبراء إن اختلاف الأولويات كان له تأثيره وانعاكساته بشكل واضح وجوهري فالدولة في حرب أكتوبر كانت تعمل على إعداد الدولة للحرب وإحراز النصر حيث كان هذا الهدف الأسمى هو تحقيق الاستقرار والتنمية الاقتصادية. 




غياب الرؤية السياسية وراء أزمات مصر

في البداية، أكد اللواء نبيل فؤاد، مساعد وزير الدفاع سابقًا، في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، أن التنظيم والتخطيط في السابق لم يختلف كثيرًا عن الوقت الحالي، لافتًا إلى أن إدارة حرب أكتوبر اتسمت بالتخطيط الدقيق والحكمة والرؤية السياسية الواضحة والمتابعة المستمرة للأمور وحلها.

وأضاف "فؤاد" أنه وخلال حرب أكتوبر كان الشعب كله مجتمعًا ومحتشدًا خلف قضية واحدة مصيرية، موضحًا أن الهدف كان محددًا بعكس ما يحدث حاليًا، حيث تشهد البلاد انقسامات نتيجة اختلاف الظروف المجتمعية. 

وتابع مساعد وزير الدفاع الأسبق، أن مشكلات الدولة تعددت في الفترة الحالية كارتفاع البطالة وغلاء الأسعار وانخفاض الأجور والزواج، منوهًا إلى تردي أوضاع الكثير من القطاعات مثل الصحة والتعليم وغيرهما، إلى جانب تفاقم الأزمات بشكل واضح فى الدولة حاليًا وسط غياب الرؤية السياسية الواضحة لإدارتها. 

أحوال مصر تحسنت كثيرًا عن السابق

وأوضح اللواء نبيل أبوالنجا، الخبير العسكرى، في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، أن مصر الحالية لم تختلف عن أيام حرب أكتوبر، بل بالعكس فإن الأجيال الجديدة أصبحت تمتلك فرصًا تؤهلها لتحقيق ما تريد، ولديهم من الإمكانيات ما يمكنهم من الوصول لأهدافهم، إن مضوا بعزيمة نحو تحقيقها.

وأضاف "أبو النجا"، أن حرب أكتوبر والظروف التى مرت بها مصر كانت صعبة، مؤكدًا أن "الشدة تخلق الرجال"، منوهًا أن الشعب كان لا يفكر في أي شيء آخر سوى تحقيق النصر لبلاده واسترداد الأرض، وتطبيق شعار "لا صوت يعلو فوق صوت المعركة". 

وتابع الخبير العسكري، أن الجندي المصرى كان ولا زال خير أجناد الأرض، مضيفًا أن الشعب المصري قوى ولا يعرف المستحيل، منوها أن حال مصر الآن أفضل كثيرًا عن أيام حرب أكتوبر من حيث الأحوال الاقتصادية والمعيشية.


معركة مصر الحقيقة في التنمية الاقتصادية

وأكد الدكتور على عبدالرحمن، محافظ الجيزة السابق، وأستاذ هندسة الإنشاءات بكلية الهندسة جامعة القاهرة، في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، أن أولويات الدولة حاليًا اختلفت عن أيام حرب أكتوبر، منوهًا أن التنمية الاقتصادية هى المعركة الأساسية بينما المعركة الحربية كانت أولوية فقط في السابق.

وأضاف "عبدالرحمن" أن اختلاف الأولويات كان له تأثيره وانعكاساته بشكل واضح وجوهرى، فالمؤسسات قبل حرب أكتوبر كانت تعمل على الإعداد للحرب وإحراز النصر، حيث كان ذلك هو الهدف الأسمى، مشيرًا إلى أن الأن الهدف الأساسي حاليًا هو تحقيق الاستقرار والتنمية الاقتصادية.

وتابع محافظ الجيزة السابق: أنه "لا يوجد شك على الإطلاق في أن الدولة حاليًا تعيش أيامًا أفضل من أيام حرب أكتوبر على جميع النواحى"، مشيرًا إلى أنه في السابق كانت إمكانيات الدولة ضعيفة، مشيرًا إلى وجود تحسن وتطور تكنولوجى واضح فى نظام الإدارة ومتابعة المشروعات، مؤكدًا على أن متطلبات الحياة قديمًا كانت أقل وطموحات الفرد والمستوى المرضى لكل أسرة من المعيشة كان محدودة.



السيسي لدية رؤية قادرة على إحداث التغيير

وفى السياق ذاته، قال الدكتور محمد عبد الباقى رئيس قسم التخطيط بهندسة عين شمس ورئيس مركز الدراسات التخطيطية، في تصريحات خاصة لـ"العربية نيوز"، إنه بمناسبة ذكرى حرب العاشر من رمضان وما شهدته مصر من تطور فى مجال التخطيط العمرانى، فيجب أن ننوه ونشيد بالرؤية الاستراتيجية الثاقبة للزعيم الراحل محمد أنور السادات حيث تم بأوامره غزو الصحراء وما تابع ذلك من توجيه أجهزة الدولة إلى أهمية تنمية وتخطيط الدلتا ووادى النيل.

وأضاف "عبد الباقى" أن السادات بعد الحرب كان له فكر سابق لعصره ومن ثُم ظهرت سلسلة كبيرة من المدن والتطور العمرانى الجديد، مشيرًا إلى أن مصر الآن تشهد أوجه قصور فى المدن الجديدة، ولم تتعلم من أخطاء سابقها بل لا زالت وزارة الإسكان وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة تكرر أخطاء الماضى دون تقييم أو تقويم لمنهاج عملها.

وأشار رئيس قسم التخطيط بهندسة عين شمس، إلى أن الذي ساعد الدولة قديمًا على الإنتاج والتنمية هو وجود زعيم قادر تحقيق التطور والتقدم ويحمل رؤية واضحة منوهً إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى لديه رؤية سياسية ويحاول إحياء ذكرى السادات والنظم الاستراتيجية بالمشروعات التنموية في قناة السويس والعاصمة الإدارية ومشاريع المليون ونص فدان.

وتابع "اليوم تشهد مصر نهضة عمرانية على مستوى الجمهورية تُذكرنا بالسادات مصر"، منوهًا إلى أن الوزارة تفتقد فقط للرؤية الصحيحة حيث إن أغلب وزرائها مطيعين للتوجه.