"الإفتاء": ترامب يستثمر "أورلاندو" لمنع المسلمين من دخول أمريكا
أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، أن حادة أورلاندو الإرهابية التى وقعت فى الولايات المتحدة تصب في صالح الخطاب اليميني المتطرف في الغرب وتدعم الأصوات المتطرفة وتزيد من فرص نجاحهم في الانتخابات المختلفة، وخاصة الانتخابات الرئاسية الأمريكية، والتي يخوضها المرشح اليميني دونالد ترامب، والذي استغل بدوره الحادث في تعظيم شعبيته وكسب المزيد من الأصوات وإثبات صحة موقفه من الإسلام والمسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف المرصد أن المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية دونالد ترامب جدد دعوته إلى منع المسلمين من دخول الأراضي الأمريكية، وذلك في أعقاب العملية الإرهابية بفلوريدا، حيث قال ترامب بعد ساعات من وقوع الهجوم إنه كان محقًّا بشأن "الإرهاب الأصولي الإسلامي"، وهو ما يؤكد أن تنظيم "داعش" يدعم اليمين المتطرف في الغرب بممارساته الإرهابية التي تضر أشد الضرر بالإسلام والمسلمين هناك، كما أن التيار اليميني المتطرف يدعم بشكل كامل الأيديولوجيات المتطرفة والإرهابية، لأنها تصب في الأخير لصالحه وتزيد من شعبيته.
وذكر المرصد أن العملية الإرهابية تأتي في أعقاب تشييع جنازة الملاكم العالمي محمد علي كلاي، والتي شهدت عددًا من التصريحات الإيجابية بخصوص الإسلام والمسلمين من قبل عدد من المسئولين والشخصيات العامة في الويات المتحدة وأوروبا، وكان لها الأثر الكبير في تصحيح صورة الإسلام لدى الكثير من الدوائر الغربية.
وحذر المرصد من تزايد سعار الإسلاموفوبيا بعد هذه الحادثة الإرهابية، وتعرض المسلمين والمراكز الإسلامية ودور العبادة في الولايات المتحدة وأوروبا إلى اعتداءات من عدد من المتطرفين المعادين للإسلام والمسلمين، خاصة مع تزايد فرص اليمين المتطرف في الغرب بشكل عام في الحصول على المقاعد البرلمانية والفوز في الانتخابات بأنواعها المختلفة على المستوى القطري والمحلي، وهو ما يزيد من فرص تعرض المسلمين هناك للاعتداءات والمضايقات على عدة مستويات.
ودعا المرصد كافة المؤسسات الإسلامية في الولايات المتحدة وأوروبا إلى بذل قصارى جهدهم في توضيح موقف الإسلام والمؤسسات الإسلامية من تلك الاعتداءات الإرهابية، وتوضيح المعاني السامية والسمحة للإسلام وتعاليمه المقدسة، واستثمار الشهر الفضيل في مزيد من التعريف بالقيم والتعاليم الإسلامية.