أوباما عن حاث فلوريدا: "التحقيقات لاتزال في مراحلها الأولية"
أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، اليوم الإثنين، أن عمر متين الذي فتح النار في نادٍ للمثليين في مدينة أورلاندو بولاية فلوريدا، أمس الأحد، لم يتسلّم تعليمات من "داعش" لتنفيذ عمليته التي أودت بحياة 50 شخصًا وجرح 53 آخرين، بالرغم من مبايعته للتنظيم الإرهابي.
جاء ذلك في ظهور متلفز لأوباما، بثته وسائل الإعلام الأمريكية، قال فيه "الشيء الوحيد الذي يمكنني قوله هو إن هذا الأمر يتم التعامل معه كتحقيق في قضية إرهاب، يبدو أن مطلق النار قد تأثر بمعلومات متعددة المصادر للمتطرفين والتي حصل عليها عن طريق الإنترنت".
وتابع الرئيس الأمريكي أثناء اجتماعه بنائبه جوزيف بايدن ومدير مكتب التحقيقات الاتحادي جيمس كومي بالقول "كل هذه المواد يتم تفحصها وبحثها ليتكون لدينا فهم أفضل للمسار الذي سلكه القاتل وصولاً إلى تنفيذ هجومه".
وشدّد على أن "التحقيقات لا تزال في مراحلها الأولية"، إلا أنه أوضح أن متين "قد أعلن بيعته لداعش، لكن لا يوجد دليل حتى الآن على أن التنظيم قد وجهه لفعل ذلك".
وأكد على أنه "في هذه المرحلة كذلك لا توجد أدلة مباشرة على أنه (عمر متين) قد كان جزءًا من مؤامرة أكبر، ومن هذا المنطلق، يبدو أنها "عملية أورلاندو" شبيهة بما رأيناه في سان برناردينو، لكننا غير متأكدون بعد".
وأعلنت شرطة مدينة سان برناردينو بولاية كاليفورنيا الأميركية في ديسمبر الماضي، مقتل رجل وامرأة مشتبه بهما في ارتكاب عملية إطلاق النار، التي وقعت في المدينة، وأسفرت عن مقتل 14 شخصًا وإصابة 17 آخرين.
ولفت أوباما إلى أن حادث أمس الأحد "مثال على نوع الإرهاب الذي يترعرع داخليًا، والذي لطالما أبدينا قلقًا منه نحن كلنا". كاشفًا أن القاتل "استطاع الحصول على الأسلحة التي استخدمها في الهجوم بشكل قانوني لأنه لا يمتلك سجلاً جنائيًا، يمكن أن يمنعه من شراء هذه الأسلحة".