هل يستفتي المصريون على المصالحة مع "الإخوان"؟.. "هاشم": أمر هام.. قيادي ناصري: ستحدث آجلًا أم عاجلًا وبـ"وسطاء".. ووحيد الأقصري: سنشارك لمنعها
تباينت ردود أفعال الخبراء والسياسيين خلال الفترة الأخيرة حول المصالحة بين الدولة وجماعة الإخوان الإرهابية، حيث دائمًا ما يؤكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن المصالحة مع الإخوان مرتبطة برأي الشعب، فهل يستفتي الشعب المصري على المصالحة مع جماعة الإخوان؟
استفتاء الشعب على المصالحة مع الإخوان ضرورة
في البداية، يقول الدكتور عمرو هاشم ربيع، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية لـ"العربية نيوز"، إن "الاستفتاء المطروح حول قضية التصالح بين الشعب المصري وجماعة الإخوان المسلمين أمر هام، فالجماعة ليست مجرد عشرات يعيشون في طرف المجتمع، وإنما أعداد كبيرة تعيش بين كافة الفئات".
وأضاف نائب رئيس مركز الأهرام، أن الأيام المقبلة سوف تسود فكرة التصالح في المجتمع المصري بين الشعب وجماعة الإخوان المسلمين، وعلى المعترضين وضع قواعد وأسس في التعامل معهم، لتفادي المشاجرات والأفعال العنفية التي تحدث بسبب هذا الشقاق.
وأشار إلى أن على الدولة والقوة الثورية وصفوف الائتلافات والأحزاب والمؤسسات في الفترة القادمة، تجسيد نواب عنهم لتلبية وتنفيذ المصالحة الشعبية بين الشعب المصري والجماعة، فلا يمكن أن يقصى صف من صفوف الدولة وكل مخطأ منهم سوف يحاسب.
ستتم بوسطاء
وأكد الدكتور حامد أحمد، القيادي بالحزب الناصري، لـ"العربية نيوز"، أن المصالحة بين جماعة الإخوان وباقي الفصائل الأخرى، ستحدث آجلًا أم عاجلًا، لكن مع تغيير الرموز الحالية للجماعة، وما يحدث الآن معادلة واضحة لكسر قوة الإسلام السياسي في الشارع المصري، كحرب تكسير العظام.
وأضاف القيادى الناصري أن فصيل الإخوان المسلمين هو الفصيل الوحيد القادر على المنازعة والمعارضة والحشد في الشارع المصري، عن الجهات السياسية اليسارية وغيرها، فهؤلاء لهم أدوار ثانوية يقومون بها فقط، لذلك جميع من يتولى السلطة يضحي بالإخوان ويضع رموزها في السجون، لتجنب التجمهر والقيام على الدولة، بحسب قوله.
وتابع: "أمامنا الكثير من الوقت لكي يدرك الشعب المصري ما يدور حوله، والمصالحة ستتم عن طريق وسطاء دون الرجوع للشعب المصري".
الداعون لها لا يمثلون الثورة
وأوضح اللواء وحيد الأقصري، رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي لـ"العربية نيوز"، إن "عملية استفتاء الشعب المصري على المصالحة بين الشعب وجماعة الإخوان المسلمين، قضية مستهلكة، فالمعركة القائمة الآن ليست بين الجماعة والسلطة مثل معاركهم منذ عام 1928، ولكن المعركة الآن مع الشعب، وبالطبع لن يقبل".
وأضاف رئيس الحزب، أن الداعين للصلح مع الإخوان لا يمثلون الثورة ويعتبرون خائنين لدماء الشهداء، فالجماعة الإرهابية تسببت في ضياع أرواح الكثير والكثير من أبناء الشعب بسبب طمعهم.
وأشار "الأقصري"، إلى أنه في حال كان الداعي للصلح الرئيس عبد الفتاح السيسي، نفسه فلن نقبل به، مضيفًا: "لو دعت الدولة لاستفتاء سوف نشارك كالأبطال لمنع المصالحة".