عاجل
الثلاثاء 24 ديسمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

داعش نفذ وعده بضرب أمريكا.. التنظيم أعلن تبنيه لأكبر حادث بعد 11 سبتمبر.. وخبير سياسي: رسالة للعالم لإثبات البقاء

 أبو محمد العدناني
أبو محمد العدناني

بعد مرور ما يقرب من شهر على كلمة المتحدث الرسمي باسم تنظيم الدولة الإرهابي "داعش"، أبو محمد العدناني، والتي هدد فيها بضرب الدولة الأمريكية، باعتبارها القائد الأول للتحالف الدولي لضرب التنظيم في سوريا والعراق، قائلًا: "سنضربكم في عقر داركم"، موصيًا خلايا التنظيم النائمة في دول العالم بتنفيذ عمليات انتحارية خلال شهر رمضان، الذي اعتبره شهر الفتوحات والنصر، حيث وقع حادث إرهابي في ولاية فلوريدا الأمريكية".

وأسفر الحادث الذي وقع بالملهى الليلي بمدينة "أورلاندو" بولاية فلوريدا، عن مقتل نحو 50 شخصًا وإصابة 53 آخرين، بعد احتجازهم من قبل مسلح تابع لداعش.

واعتبر البعض حادث "أولارندو" الحادث الأكبر منذ أحداث 11 سبتمبر، إلا أنه رغم تبني التنظيم الحادث، إلا أن العديد من الخبراء أكدوا أن المخابرات الأمريكية تقف وراءه. 

رسائل داعش
فى البداية، يقول الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية جامعة القاهرة، لـ"العربية نيوز"، إن "الهجوم الذي استهدف ولاية فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية هو الأكبر من نوعه بعد أحداث 11 سبتمبر التي نفذها تنظيم القاعدة وقت ولاية بن لادن".

وأشار "نافعة" إلى أن التنظيم المتطرف يواجهه مأزق ببعض الدول المتمركز بها مثل سوريا، العراق، وليبيا، مرجحًا أن التنظيم يحاول أن يبعث رسالة للعالم يثبت بها بقاؤه وقوته.

وأكد أستاذ العلوم السياسية، أن ما يجرى بالولايات المتحدة الآن يدل على أن أمريكا تتعرض من جديد للضرب فى العمق، لافتًا إلى أن هذه الأحداث تمر فى مرحلة حساسة، حيث إنها تجري بها الانتخابات الرئاسية، وهذا ما يشكل خطورة.

وأوضح أن المرشح الجمهوري المتطرف دونالد ترامب، قد يتمكن من استغلال هذا الحادث للترويج عن نفسه، باعتباره هو الأقدر لمكافحة الإرهاب وبهذا يكون المرشح المتطرف سبب تصاعد الأعمال الإرهابية داخل الولايات المتحدة.

شغل عصابات
ومن جانبه، قال الدكتور عثمان محمد عثمان، أستاذ العلوم السياسية جامعة القاهرة، لـ"العربية نيوز"، إن "استهداف تنظيم داعش لولاية فلوريدا بأمريكا لا يعني أن هذا التنظيم الإرهابي أصبح أكبر قوة على مستوى العالم"، مشيرًا إلى أن أي تنظيم سري يستطيع أن يستهدف أي مكان بالعالم بسهولة.

وأضاف "عثمان"، أن "ما يفعله تنظيم داعش الآن يسمى بحرب العصابات"، موضحًا أن هناك رسائل لمن وراء هذا التنظيم المتطرف يريد أن يرسلها عن طريق استهدافه للولايات المتحدة الأمريكية.

صنيعة أمريكية
واستنكر الدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية ومنسق تحالف العدالة الاجتماعية، لـ "العربية نيوز"، تبني تنظيم داعش الأحداث الإرهابية التي تشهدها أمريكا، قائلًا: "مش مصدق إن ده تنظيم داعش"، موضحًا أن "داعش صنيعة المخابرات الأمريكية، فكيف تقوم بالضرب داخل أمريكا؟".

وأضاف "زهران"، أن المجتمع الأمريكي يتسم بمثل هذه الحوادث الإجرامية، مؤكدًا أن التوظيف السياسي للأحداث دليل على تدخل المخابرات الأمريكية لكي تجد مبررًا أمام الرأي العام، للخروج من الالتزام الأمريكي بضرب وتدمير داعش.

وأشار إلى أن التفسير الحقيقي وراء هذه الأحداث أن لا تحسم قضايا من قضية سوريا وليبيا وسد النهضة، فضلًا عن إقامة دولة فلسطينية.