تقرير: 168 مليون طفل عامل حول العالم
أصدر فرع منظمة العمل الدولية في مصر، اليوم الأحد، تقريرًا على هامش احتفالها باليوم العالمي لعمالة الأطفال.
وذكر التقرير أن عمالة الأطفال في مصر أصبحت ظاهرة واسعة الانتشار في سلاسل التوريد، مؤكدة رفضها وجود 168 مليون طفل عامل على مستوى العالم، منهم 85 مليونًا يعملون في أعمال خطرة.
ولفت تقرير المنظمة الدولية إلى أن عمل الأطفال موجود في عدة قطاعات، بدءًا من بالزراعة ويعمل بها 99 مليون، مرورًا بالتعدين والصناعات التحويلية، وانتهاءً بالسياحة، ويُنتج سلعًا وخدمات يستهلكها الملايين كل يوم.
وقالت المنظمة إن عمل الأطفال منتشر بالدرجة الأولى في الاقتصادات الريفية وغير المنظمة، بعيدًا عن أعين مفتشي العمل وحماية منظمات العمال أو فوائد حوكمة منظمات أصحاب العمل والمنتجين.
وأوضحت أن نقص الحماية المؤسسية في الاقتصادات الريفية وغير المنظَّمة ليس الأمر الوحيد الذي يزيد خطر عمل الأطفال في سلاسل التوريد، ففي الإنتاج العائلي والمزارع الأسرية، غالبًا ما يكون الأطفال ضعفاء بشكل كبير لعدم كفاية دخل ذويهم أو لأن المزارع والمشاريع العائلية الصغيرة غير قادرةٍ ماديًا على تحمل تكاليف توظيف شباب وبالغين عوضًا عن أطفالها، وغالبًا ما يزيد العمل بالقطعة أو اليومية المخاطر، إذ يساعد عمل الأطفال الأهل في زيادة الدخل وضمان معيشة الأسرة عندما لا يكسب الوالدان الحد الأدنى من الأجر.
ونوهت منظمة العمل الدولية بأنه يمكن أن تقدم سلاسل التوريد العالمية فرصًا لتحقيق تنمية شاملة لشركات التوريد والعمال والدول المضيفة، لكن لا بد من اتخاذ إجراءات هادفة تضمن الوصول إلى نتائج منصفة، وعلى الرغم من التركيز على عمل الأطفال في سلاسل التوريد العالمية، تم رصد العديد من الأطفال العاملين أيضًا في سلاسل التوريد المنتجة لمواد الاستهلاك المحلي والوطني، ويجب بالتالي عدم تجاهلهم.