مسجد عمرو بن العاص.. صلى فيه الصحابة.. وتعلقت به قلوب ملايين المصريين
لايزال مسجد عمرو بن العاص له نكهته الخاصة وطقوسه الفريدة، ومكانته العظمى فى قلوب ملايين المصريين، والذين يأتون اليه من جميع محافظات مصر للوقوف بين يدى الله طالبين منه الرحمه والمغفرة والعتق من النار.
وتتسع هذه الصفوف في صلاة التراويح لتملئ المسجد والشوارع المحيطة به، منذ أول يوم فى شهر رمضان وحتى صلاة عيد الفطر، حيث يبلغ عدد المصلين فى يوم 27 رمضان من كل عام أكثر من نصف مليون مصلى.
وبالرجوع للتاريخ فقد بنى عمرو بن العاص على مساحة 50 ذراعًا في 30 ذراعًا وله ستة أبواب، وظل كذلك حتى عام 53هـ 672م، حيث توالت التوسعات، فزاد من مساحته مسلمة بن مخلد الأنصاري والي مصر من قبل معاوية بن أبي سفيان، وأقام فيه أربع مآذن، وتوالت الإصلاحات والتوسعات بعد ذلك على يد من حكموا مصر حتى وصلت مساحته بعد عمليات التوسيع المستمرة نحو أربعة وعشرين ألف ذراع معماري، وهو الآن 120 في 110 أمتار.
كما اهتم الخلفاء والأمراء بتوسعات داخل المسجد وترميمه حتى قال ابن فضل الله العمرى فى موسوعته التى تحدث فيها فى القرن الثامن الهجرى: "لمسجد عمرو بن العاص مكانه عظيمة بمدينة الفسطاط حيث المحراب والمنبر وهو مسجد فسيح الأرجاء، وصلى فيه الصحابة".
من أشهر الخطباء الذين ألقوا الدروس والمواعظ فى الجامع: الإمام الشافعي، الليث بن سعد، أبو طاهر السلفي، العز بن عبد السلام، ابن هشام صاحب السيرة، الشيخ محمد الغزالي.