"خواطر قرآنية "
بداية أحمد الله تعالى أن اختار لي تخصص دراسة الديانة اليهودية والتى كان من أهم فضائلها أنى استطعت من خلالها إعادة ترتيب أفكاري العقائدية واختياري لعقيدة الإسلام عن فهم وأن نبوة الرسول حق وأن القرآن منزل من الله تعالى.. فالدارس لليهودية بعمق يستطيع بسهولة إثبات نبوة رسولنا الكريم.. وإليكم بعض خواطرى في هذا الشأن:
كلنا نعلم أن الرسول الكريم لم يكن مطلعا على الديانة اليهودية ولم يكن قارئًا في كتبهم فكما تقول بعض التفاسير للعبارة القرآنية التي تصف الرسول بأنه "أمي" بأنه لم يكن يجيد القراءة ولا الكتابة.. فيما ورد ذلك في تفاسير أخرى بأن كلمة أمي لا تعنى ذلك وإنما تعنى أنه جاء للأمم كافة.. وفي جميع الأحوال فلم يكن صلوات ربي وسلامه عليه متخصص في التلمود ولا يعرف العبرية.. وعلى الرغم من ذلك ورد في الوحى المنزل عليه بعض مما ورد في التلمود.. فقد ورد في سورة "ال عمران 75 " قوله تعالى : " ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل " وفي هذه الآية يتحدث الله جل وعلا عن أهل الكتاب وعن عقيدتهم الفاسدة التى وردت في التلمود وبالتحديد في باب العقوبات "نذبقين " والتى تحل لهم أموال وأرواح الأغيار "الأميين" بالباطل، حيث يحل لهم التلمود في هذا الباب أكل أموال الأغيار بدون إثم أو حرج !
فكيف للرسول أن يعرف ذلك إن لم يكن وحيًا من الله
أيضا ورد في السورة ذاتها آية 78 "وإن منهم لفريقا يلون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وماهو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون" قال المفسرون إن من اليهود جماعة يحرفون الكلام ويضعون تشريعات من عندهم ويبدلون كلام الله ويدعون إنها شريعة الله التى ألقاها إلى نبيه موسى وهم يعلمون أنهم كاذبون.. وأرى أن المقصود هنا جماعة الفريسيين واضعوا المشنا التى يدعون أنها شريعة موسى الشفهية والتى - كما يدعون - نهى الرب عن تدوينها وظلت تتناقل شفاهة حتى دونها هم!! وهذا كذب وهم يعلمون ذلك.. ويستطيع أصغر باحث في اليهودية إثبات كذب هذا الإدعاء وذلك لمخالفة الشريعة الشفهية للشريعة المكتوبة "التوراة" في كثير من الأحكام منها على سبيل المثال "استبدال شريعة القصاص التوراتية بتشريع الغرامة مقابل الاعتداء على سلامة البدن!! في الشريعة الشفهية.. كما وضع الفريسيون بابًا كاملا لمحاولة اثبات هذه الكذبة "بأن التلمود شريعة موسى الشفهية وتناقلها الخلف عن السلف" فوضعوا باب الآباء "آفوت" في محاولة لإيجاد سند لما وضعوا من تشريعات مخالفة ومبدلة واثبات تواتر الرواية والسند له.
ورد كذلك في سورة مريم 28 في إطار تأنيب بنو اسرائيل للسيدة مريم عليها السلام على إنجابها السيد المسيح واتهامها من قبلهم بأنها قد أتت فاحشة الزنا "يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغيا" والواقع أن مريم لم يكن لها أخ يدعى هارون ولقد وقعت بعض التفاسير الإسلامية في هذا الخطأ وادعت أن مريم كان لها أخ صالح يدعى هارون!!
ولكن الدارس للديانة اليهودية ولمتن التلمود بالتحديد يجد أن واضعيه قد قسموا المجتمع اليهودي في عصر المشنا لعشرة أنساب "قيدوشين" أعلاها نسب الكهنة ثم اللاويين ثم العامة من بنى إسرائيل ثم باقي الأنساب المعيبة وأخيرا اللقطاء" واعتبر واضعو التلمود أن كهنة بنى إسرائيل أعلى وأتقى وأنقى نسب وهم من نسل سيدنا هارون النبي ... وكانت عائلة عمران من هذا النسب فالمقصود في الآية الكريمة بأخت هارون.. أي كيف تفعلين ذلك وانت من نسب هارون النبي أي يا من تنتسبين للكهنة! . وهم الموكلين بإقامة الطقوس والخدمة في الهيكل ولذلك شرع التلمود عقوبة خاصة لمن تنتسب للكهنة وتأتي الفاحشة وهي الموت حرقا.. فيما ترجم مثيلتها من غير الكهنة ان فعلت ذلك.. والحرق أشد تعذيبًا وذلك نظرًا لعلو مكانة نسب الكهنة في الديانة اليهودية.. فكيف للرسول الكريم أن يعلم بكل ذلك لولا أن الله أنعم عليه بالوحى وأنعم علينا بالإسلام.. والحمد لله رب العالمين .
بداية أحمد الله تعالى أن اختار لي تخصص دراسة الديانة اليهودية والتى كان من أهم فضائلها أنى استطعت من خلالها إعادة ترتيب أفكاري العقائدية واختياري لعقيدة الإسلام عن فهم وأن نبوة الرسول حق وأن القرآن منزل من الله تعالى.. فالدارس لليهودية بعمق يستطيع بسهولة إثبات نبوة رسولنا الكريم.. وإليكم بعض خواطرى في هذا الشأن:
كلنا نعلم أن الرسول الكريم لم يكن مطلعا على الديانة اليهودية ولم يكن قارئًا في كتبهم فكما تقول بعض التفاسير للعبارة القرآنية التي تصف الرسول بأنه "أمي" بأنه لم يكن يجيد القراءة ولا الكتابة.. فيما ورد ذلك في تفاسير أخرى بأن كلمة أمي لا تعنى ذلك وإنما تعنى أنه جاء للأمم كافة.. وفي جميع الأحوال فلم يكن صلوات ربي وسلامه عليه متخصص في التلمود ولا يعرف العبرية.. وعلى الرغم من ذلك ورد في الوحى المنزل عليه بعض مما ورد في التلمود.. فقد ورد في سورة "ال عمران 75 " قوله تعالى : " ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل " وفي هذه الآية يتحدث الله جل وعلا عن أهل الكتاب وعن عقيدتهم الفاسدة التى وردت في التلمود وبالتحديد في باب العقوبات "نذبقين " والتى تحل لهم أموال وأرواح الأغيار "الأميين" بالباطل، حيث يحل لهم التلمود في هذا الباب أكل أموال الأغيار بدون إثم أو حرج !
فكيف للرسول أن يعرف ذلك إن لم يكن وحيًا من الله
أيضا ورد في السورة ذاتها آية 78 "وإن منهم لفريقا يلون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وماهو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون" قال المفسرون إن من اليهود جماعة يحرفون الكلام ويضعون تشريعات من عندهم ويبدلون كلام الله ويدعون إنها شريعة الله التى ألقاها إلى نبيه موسى وهم يعلمون أنهم كاذبون.. وأرى أن المقصود هنا جماعة الفريسيين واضعوا المشنا التى يدعون أنها شريعة موسى الشفهية والتى - كما يدعون - نهى الرب عن تدوينها وظلت تتناقل شفاهة حتى دونها هم!! وهذا كذب وهم يعلمون ذلك.. ويستطيع أصغر باحث في اليهودية إثبات كذب هذا الإدعاء وذلك لمخالفة الشريعة الشفهية للشريعة المكتوبة "التوراة" في كثير من الأحكام منها على سبيل المثال "استبدال شريعة القصاص التوراتية بتشريع الغرامة مقابل الاعتداء على سلامة البدن!! في الشريعة الشفهية.. كما وضع الفريسيون بابًا كاملا لمحاولة اثبات هذه الكذبة "بأن التلمود شريعة موسى الشفهية وتناقلها الخلف عن السلف" فوضعوا باب الآباء "آفوت" في محاولة لإيجاد سند لما وضعوا من تشريعات مخالفة ومبدلة واثبات تواتر الرواية والسند له.
ورد كذلك في سورة مريم 28 في إطار تأنيب بنو اسرائيل للسيدة مريم عليها السلام على إنجابها السيد المسيح واتهامها من قبلهم بأنها قد أتت فاحشة الزنا "يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغيا" والواقع أن مريم لم يكن لها أخ يدعى هارون ولقد وقعت بعض التفاسير الإسلامية في هذا الخطأ وادعت أن مريم كان لها أخ صالح يدعى هارون!!
ولكن الدارس للديانة اليهودية ولمتن التلمود بالتحديد يجد أن واضعيه قد قسموا المجتمع اليهودي في عصر المشنا لعشرة أنساب "قيدوشين" أعلاها نسب الكهنة ثم اللاويين ثم العامة من بنى إسرائيل ثم باقي الأنساب المعيبة وأخيرا اللقطاء" واعتبر واضعو التلمود أن كهنة بنى إسرائيل أعلى وأتقى وأنقى نسب وهم من نسل سيدنا هارون النبي ... وكانت عائلة عمران من هذا النسب فالمقصود في الآية الكريمة بأخت هارون.. أي كيف تفعلين ذلك وانت من نسب هارون النبي أي يا من تنتسبين للكهنة! . وهم الموكلين بإقامة الطقوس والخدمة في الهيكل ولذلك شرع التلمود عقوبة خاصة لمن تنتسب للكهنة وتأتي الفاحشة وهي الموت حرقا.. فيما ترجم مثيلتها من غير الكهنة ان فعلت ذلك.. والحرق أشد تعذيبًا وذلك نظرًا لعلو مكانة نسب الكهنة في الديانة اليهودية.. فكيف للرسول الكريم أن يعلم بكل ذلك لولا أن الله أنعم عليه بالوحى وأنعم علينا بالإسلام.. والحمد لله رب العالمين .