هل رضخ مجلس الوزراء لمطالب "شاومينج"؟.. اختبارات قدرات لكليات بعينها.. وتغيير نظام القبول بالجامعات الأعوام المقبلة.. والتنسيق في طريقه للزوال
يؤكد وزراء التعليم العالي، في كل مرة يتولى أحدهم منصب الوزارة، على أن نظام تنسيق القبول بالجامعات أثبت فشله، ويكاد يكون انقرض من جميع دول العالم، ثم يعقد ورش عمل لتطوير نظام التنسيق، ليقف دوره عند ذلك ويحين وقت الرحيل عن الوزارة، ليبدأ الوزير التالي إعادة نفس الخطوات، إلا أن هذه المرة وسط تسريب امتحانات الثانوية العامة وعدم القدرة على السيطرة، وبعد إعلان مجلس الوزراء عن تغيير نظام التنسيق، يبدو أن الأمر جادًا ولن يحتمل التأجيل.
التعديلات على نظام التنسيق للقبول بالجامعات العام القادم:
أعلن سيد عطا، رئيس قطاع التعليم بوزارة التعليم العالي، عن عقد اختبار القدرات للكليات التي تشترط اجتياز اختبار القدرات للالتحاق بهذه الكليات قبل إعلان نتيجة الثانوية العامة، بعد إجازة عيد الفطر، مشيرًا إلى أن هذه الكليات هي الفنون الجميلة، الفنون التطبيقية، التربية الرياضية، التربية الموسيقية والتربية الفنية.
وأضاف عطا، في تصريحات صحفية، أن هذه الاختبارات ستعقد مرة واحدة ولمدة أسبوع واحد فقط، مؤكدًا أن هذا العام ولأول مرة، يتم إلغاء اختبار القدرات كشرط للالتحاق بكليتي التمريض والسياحة والفنادق، وسيتم الاكتفاء بإجراء مقابلات شخصية مع الطلاب الراغبين في الالتحاق.
وأوضح رئيس قطاع التعليم، أن مكتب التنسيق حاليًا يراجع دليل اختبار القدرات الذي من المقرر توزيعه على الطلاب الراغبين في إجراء الاختبارات، وذلك لإضافة أي كليات تم الموافقة على بدء الدراسة بها ويتطلب الالتحاق بها إجراء اختبار القدرات، فضلا عن مراجعة شروط الالتحاق المكتوبة، علما أنه لا توجد أي شروط جديدة في أداء اختبار القدرات عن الأعوام السابقة.
وعن التوزيع الإقليمي، أعلن الدكتور أشرف حاتم أمين المجلس الأعلى للجامعات، عن إلغاء التوزيع الإقليمي نهائيًا بكافة الكليات واقتصاره على كليات التمريض والتربية فقط، وذلك بدءًا من تنسيق العام الدراسي المقبل، مضيفا أنه تم زيادة عدد الطلاب الأوائل من الثانوية إلى 600 طالب ليتم استثناؤهم من قواعد التوزيع الجغرافي، حيث يتم استثناء 200 طالب من كل شعبة من الشعب الثلاث، أدبي، علمي علوم، وعلمي رياضة.
من ناحية أخرى، أكد مصدر بالتعليم العالي، أن استمرار تسريب امتحانات الثانوية العامة يرفع من الحد الأدنى للقبول بالكليات، وخاصة كليات القمة.
مصير نظام التنسيق في العام بعد القادم على المحك:
أكد الدكتور أشرف حاتم، أمين المجلس الأعلى للجامعات، أن ما قيل عن تغيير نظم القبول بالجامعات سيتم خلال الأعوام القادمة ابتداءً من العام الدراسى بعد القادم 2017/ 2018 وعلى عدة مراحل، مشيرًا إلى أن المجلس لا يزال يدرس العديد من المقترحات المزمع تطبيقها كشروط للالتحاق بالجامعات إلى جانب امتحان الثانوية العامة.
ونفى حاتم، في تصريحات صحفية، تغيير تنسيق القبول بالجامعات للعام الدراسى القادم، موضحا أن مشروع تغيير نظم القبول بالجامعات مقدم للحكومة منذ 3 سنوات، وتم تقديم خطة لإنشاء المركز الوطنى للقياس والتقويم والاستفادة من خبرة مركز التقويم بجامعة كمبردج، والذي يقوم بعمل اختبارات القبول بالجامعات.
وأضاف أمين المجلس الأعلى للجامعات، أن جزء من دخول الطالب للجامعة سيعتمد على الثانوية العامة وجزء آخر على اختبار القبول، مؤكدًا أن الأسئلة التي سيمتحن فيها الطلاب ستكون بأسلوب التفكير الناقد وسيكون متاحا بنك أسئلة في اللغة الإنجليزية، وسيتم ذلك عن طريق الكمبيوتر، وسيكون الاختبار حسب الكلية التي يرغب الطالب في الالتحاق بها.
وأوضح الدكتور أشرف حاتم، أن الامتحانات ستوضع من خلال الكمبيوتر وتضم نحو 100 سؤال، والإجابات تكون من خلال الاختيار من متعدد أو بجملة مختصرة، مشيرًا إلى أن الامتحان سيكون خاليا من الحفظ، ومن بين الاقتراحات التي يدرسها المجلس أن تكون هناك "شهادة متممة"، وأنه من بين تلك الإجراءات الجديدة، امتحان القبول بالجامعات مثل "اختبارات القدرات أو السات أو Admition Test" وذلك للعلوم الإنسانية والعلوم الصحية والتكنولوجية.
وتابع أن امتحانات الطلاب ستكون وفقا لمجموعه والكليات المتاحة له، فالطالب الذي حصل على مجموع ما بين 90% إلى 100% سيكون له امتحانات محددة وقائمة كليات بعينها، وفى حالة رسوبه يجرى له اختبارات أخرى أقل وتساعده على الالتحاق بقائمة كليات أخرى، والطالب الحاصل على 70% إلى 50% له كليات محددة أيضًا، وحال رسوب الطالب في هذه الاختبارات، لن يلتحق بالجامعة وستكون له قائمة معاهد متاحة له، مؤكدًا أن هذه الأفكار لا تزال في طور الدراسة فضلا عن أنه ومن المقرر عقد اتفاقيات مع جامعات دولية وعالمية بشأن تطبيق نظام جديد للتنسيق.
وكان قد طالب شاومينج "صفحة ترسيب امتحانات الثانوية العامة"، بإلغاء نظام التنسيق في القبول بالجامعات، والاعتماد على نظام اختبارات القدرات.