"الغد": خوف وغضب بين الأتراك بسبب تردي الأوضاع الأمنية
أفاد مراسل "الغد" في تركيا، مصطفى القطان، أن التفجير الذي وقع صباح اليوم في إسطنبول جراء استهداف حافلة للشرطة بسيارة مفخخة في منطقة "بايزيد"، وأسفر عن مقتل 11 شخصًا بينهم 7 من الشرطة وإصابة 36 آخرين، أن أعداد الوفاة مرشحة للزيادة جراء الإصابات الخطرة التي يعاني منها الجرحى.
وأوضح القطان أن التفجير وقع في منطقة مهمة ومزدحمة وحيوية في إسطنبول، وتبتعد بضعة أمتار عن مبنى البلدية إضافة إلى محطة مترو، مشيرا إلى أن هذا المكان يعتبر وجهة سياحية مهمة للعديد من السياح لتواجد العديد من المناطق التاريخية والسياحية به.
وأشار القطان إلى أن الشرطة التركية سارعت بإغلاق المكان ومنعت الدخول إليه، كما طالبت الجامعات بوقف الامتحانات وإرجاع الطلاب إلي منازلهم ضمن الإجراءات الأمنية الوقائية، ومنعت السلطات تداول أية أخبار أو صور لهذا الحادث على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتابع القطان أنه رغم توجيه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بأصابع الاتهام كالعادة لحزب العمال الكردستاني إلا أنه لم تتبنى أية جهة الحادث حتى اللحظة، لافتًا أنه في حالة ثبوت ضلوع حزب العمال في هذا الهجوم فإن السلطات التركية ستشن حملات اعتقال مكثفة ضد عناصر الحزب ومناصريه في المناطق الكردية.
وأكد القطان أن هناك حالة من الخوف لدى المواطنين الأتراك وأن الوضع الأمني أصبح سيئًا، بالإضافة إلى حالة من الغضب من الإجراءات الحكومية في تأمين البلاد.