عاجل
السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الادارة
رجب رزق
رئيس التحرير
سامي خليفة
الرئيسية القائمة البحث

نائب وزير التعليم العالي: تدريس علوم النانو من المرحلة الابتدائية

نائب وزير التعليم
نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عصام خميس

أكد الدكتور عصام خميس، نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن المبادرات الوطنية العالمية في تقنية النانو منذ عام 2003 والتي توصلت إلى وجوب تعليم تكنولوجيا النانو من المرحلة الابتدائية وحتى الدراسات العليا يمكن تلبية احتياجات السوق مع ضرورة تعزيز الموارد البشرية في تخصصات علوم النانو وتكنولوجيا النانو المتعددة وأوصت المبادرات إلى أن تكنولوجيا النانو يمكن الاعتماد عليها وسوف تقدم مساهمة كبيرة في تحسين نوعية حياة المواطنين وحماية البيئة من خلال التنمية المستدامة.

وأضاف خميس، خلال محاضرة افتتاح ورشة العمل الخاصة بوضع خارطة طريق لدراسة تطبيق علوم النانو في تحلية ومعالجة المياه وتقييم معامل الأمان لمواد النانو المستخدمة، أن احتياجات العالم من الأخصائيين والقوى العاملة المدربة على علوم تكنولوجيا النانو تقدر بحوالي 2 مليون في عام 2015، مشيرا إلى أنه خلال الفترة الأخيرة لمسنا اهتمامًا بعقد المؤتمرات وورش العمل في الدول العربية في محاولة للارتقاء ببحوث تقنيات النانو ذلك المجال الحيوي.

وعرض نائب وزير التعليم العالي، أهم التوصيات التي انبثقت عن تلك المؤتمرات وورش العمل، ومنها ضرورة نشر ثقافة المعرفة والابتكار في علوم وتقنيات النانو ورفعها إلى المستوى العالمي، وتسهيل تحويل نتائج أبحاث النانو إلى منتجات وخدمات لأهداف ومجالات التنمية المستدامة، وإدخال تعليم تطبيقات النانو في المدارس والجامعات، وتوفير الإمكانيات البحثية التي تحتاجها وتشجيع الاستثمار في هذه الأبحاث.

وتمضنت التوصيات إنشاء الحاضنات الصناعية لتحويل النتائج المعملية إلى التطبيق الصناعي مع حث القطاعات الصناعية على إنشاء مختبرات خاصة بتقنية النانو، كما تم استعراض نقاط القوة والضعف، وتكمن مظاهر القوة في أن كثير من الدول العربية والإسلامية اعتمدت مبادرات قومية في مجال تكنولوجيت النانو مع الالتزام ببناء قدرات الموارد البشرية في تكنولوجيا النانو وإنشاء عدد من المعاهد البحثية ومعامل ومراكز التميز في عدد من الدول العربية والإسلامية مثل مصر وماليزيا وإيران والسعودية والإمارات، مع توفير التمويل اللازم بالإضافة إلى مشاركة هذه الدول في المنتديات الدولية التي تناقش تكنولوجيا النانو وإنشاء عدد من برامج الدراسات العليا في تكنولوجيا النانو. 

وأشار خميس إلى أنه يمكن تلخيص نقاط الضعف الرئيسية في أن معظم تمويل أبحاث تكنولوجيا النانو يأتي من الحكومة، ومساهمات الصناعة والقطاع الخاص ما زالت ضعيفة، وأن النشر العلمي الدولي وبراءات الاختراع ما زالت قليلة ولا تعكس التعاون بين الأكاديميين والصناعة في هذا المجال.

وأوضح نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن أحد محاور الاستراتيجية القومية للعلوم والتكنولوجية والابتكار حتى عام 2030 في مجال إنتاج وتوطين التكنولوجيا تتضمن تكنولوجيا النانو. 

وأشار خميس، إلى أن دولة الصين هى أعلى دولة عالميًا في النشر العلمي في مجال تكنولوجيا النانو حيث بلغ عدد الأبحاث المنشورة 46363 بحثًا في عام 2015 بزيادة 12.5 % من نشر عام 2014، وأن مصر احتلت المرتبة رقم 26 عالميًا بنشر 1342 بحثًا في عام 2015 بزيادة قدرها 12.5% عن نشر عام 2014 وأن نسبة أبحاث النانو تمثل 1% من إجمالي نشر مصر في مختلف التخصصات وأن 22 % من أبحاث تكنولوجيا النانو في مصر تقع بمجال علوم المواد، يليها في الكيمياء بنسبة 17%، وأن مصر تحتل المركز الخامس في إجمالي النشر العلمي المتميز بتكنولوجيا النانو على المستوى العالمى بعد إيران وماليزيا والسعودية وتركيا ترتيبًا. 

وأنهى الدكتور عصام خميس، المحاضرة بالتركيز على أهمية تحويل النشر العلمي بمختلف التخصصات إلى منتج نهائي صالح لاستخدام المواطن العادي.